خلف كل جسد وعقل ، عاطفة ..

ولن يبوح العقل بشيء دون رجوعه للعاطفة ..

وعاطفة كاتِب هي بمثابة مرجَع طالِب ..

لا غنى عنها ولا اعتمادَ عليها ..

فلا غِنى عن الاجتهاد والارتجالية.

وهنا قد جَهشت العاطفة لتُذرِف دموعاً لا ارادية ..

تعبيرا عن شيء غامض و مُرّ.. ليست مجرد مشاكل او ضغوطات نفسية! 

♤♤♤

    ▪لحظة مُرّة !

مصوّر بعدسة مشروخة...

كعازف على اوتار غير مشدودة...

وانسان بقلب ينبض ماء ملون و بصوت نبضاتٍ خانقة كمحرك ماكينة صدئة...

‏كزجاجة من "الجعة" بدون كحول.. و خبزٌ شهيٌ تعفن لتعطره رائحة نتنة.. 

او جدار مبنى عتيق .. تشوه بألوان هواةٌ جهلة...

◇◇◇

▪دموع فرح وهموم

- جوفي امتلأ دموع وبتُّ ثقيل الحركة.. اخاف ان احرك مشاعري فأدلق منها دموعاً على غير قصدْ ..

ولا أدري مكان اسكب فيه ذلك الماء المالح.. سوى البحر او نيلٌ عذبْ ..

لكن آذان من اخترتهم لي اخوة صاغية و قلبهم احنّ قلبْ ..

‏لا أبغي إثقالهم حِملا .. ‏فالحِمل عليهم يزيدني هَمْ..

......

اشتاق ان أعيش وسط صحراء بدلا ان أعيش اجوائها وسط شملْ..

وحيدا كعجوز تركوه أحفاده في دار ليس داره .. "دار مُسنين" 

سحقاً لي! فمن انا سوى بشر حقير .. خُلق من طين وسيعود اليهْ..

‏مادمتُ ساكنٌ ولا تأثير لي .. فأنا شمعة ارادت ان تموت في الظلْ..

‏نعم قد ضحت بنفسها بشرف.. لكن لحظة موتها باتت غائبة ولها جزيل الشكر ..

‏حتى تقف أختِها .. وتكمل المسيرة... 

‏في سبيل بشر خُلِقوا من طينْ وليس من شمعْ.

◇◇◇

▪إعتراف و دعوة استماع   

- ليس لي عليك نصيحة .. حتى اصل لما قد افيدك به ..

واقول! لن اقترب منك ما دمت متردد .. ولكن ها انا ذا ، لا اجرح ولا أعض !

‏وحتى لا تنخدع بما خشيته .. فلا تتوقع سوء ولا تقترب بحذر !

يا من تقرأ كلماتي .. لست اتلاعب بك ولست أحمل كلام موجهٌ لك بصورة قاسية قط !

‏فقط تعامَلْ كإنسان وليس كفرد!

كفردٍ من مجتمع غلبه الوهم ! (‏وهم النميمة و الغرور.. وهم  الكذب والحذلقة .. و وهم التعلق بتقاليد وعادات لا هدف لها سوى التسلية)

ولا دخل ذلك بانتماء أو وطنية .. فالحب في القلب وليس بالتقيّد بأعمالٍ نامية!

‏وان لم اكن احب وطني وانتمي له .. لصمتُ و رفعت اصابعي عن الدق على لوحة مفاتيح زجاجية !

 ‏كي أسخر في النهاية واطلب منك التحية ..

لا يا أخي .. فالثرثرة الفارغة لغة قوم لم يذوقوا طعم المسؤولية !

◇◇◇

واكثر دليل على المصداقية وليس السخرية ؛ فقد بدأت مسيرتي بقلم ف"كيبورد".. لأكتب بعدهما اسم ولدت به ، وتعلقت في تأمله : (نور الدين خالد) . وسيبقى نورُ الدين خالد مادمنا بشر نؤمن بنورِ ديننا و انسانيتنا و وطننا !




بقلم وكيبورد/ نور الدين خالد ‏...