المؤكد ان هناك سبق اصرار وترصد على تدمير ما تبقى من قطع اسطول النقل الجوي التي نجت من غزوة مطار طرابلس,الذي اصبح خبرا بعد عين,رغم تخصيص الملايين لإعادة تأهيله,وفي فترة وجيزة نقلت الينا وسائل الاعلام المختلفة بالصوت والصورة والتحاليل المستفيضة حدث افتتاح صالة الركاب وصلاة الجماعة للمصلحين القائمين على المشروع,اما عن الافتتاح الرسمي للمطار فذلك رهن بمدى تفرغ ساستنا للعمل الداخلي,فهم منشغلون ومنذ توليهم زمام امورنا بالمؤتمرات والندوات وورش العمل الخارجية.فأولئك( فجر ليبيا-قسورة) وهؤلاء (سمهم ماشئت ) الذين يشنون هجمات متكررة على مطار امعيتيقة منذ انتقال حركة النقل الجوي اليه,ينتمون الى نفس المدرسة- التدمير الممهنج لكل ما هو قائم,انهم تتار العصر الحديث.

استغرب من السلطات الرسمية بالدولة(الحكومات المتعاقبة)والمجالس المحلية(تاجوراء-سوق الجمعة),لماذا لم يتم تغيير اسم القاعدة كما جرت العادة لكل ما يمت للنظام السابق بصلة,وعلى سبيل المثال لا الحصر,فطريق 11يونيو اصبح اسمها 20 رمضان,او ارجاعها الى سابق اسمها (هويلس-Hweelus) او الملاّحة؟,وأريحوا الفتاة في قبرها ايها الغجر بدلا من اغتصابها,ألا يكفي هؤلاء اغتصاب الأحياء؟ولكن يبدو ان الاسياد هم من اجبروهم الابقاء على الاسم (امعيتيقه),كما اجبروهم الابقاء على محافظ البنك المركزي رغم انتهاء صلاحيته,فالشيء المعتق لا يقدر بثمن.

المجلس الرئاسي وبمجرد قدومه وفي محاولة منه لاستماله الميلشيات المسيطرة على العاصمة وغرب البلاد اضفى عليها الشرعية,ويغدق عليها الاموال ويمدها بكل ما تحتاجه,وعندما تتناحر تلك الميليشيات فانه يعلن عن حلها وأيلولة ممتلكاتها للحرس الرئاسي,ذاك ما حصل عندما ظهر الى العلن ما قامت به احدى ميليشياته من متاجرة بالبشر بصبراته ,واليوم نفس الشيء يقوم بحل المليشيات التي هاجمت امعيتيقة. أي ان المجلس الرئاسي هو الراعي الرسمي والممول الوحيد لكافة التشكيلات المسلحة,التي تعيث في البلاد فسادا وترعب المواطنين,ترى من يعوض البشر عن ممتلكاتهم التي اصابها الخراب جراء تصارع الميليشيات على النفوذ؟,ومن يعوض شركات النقل الجوي الوطنية عن الاضرار الجسيمة التي لحقت بها ولا تزال جراء اعمال الميليشيات في ظل انخفاض قيمة العملة المحلية وعدم قدرة تلك الشركات على شراء قطع الغيار او صيانة الطائرات المتضررة بالخارج؟.ميليشيات الرئاسي تمثل الغجر الهمج في ليبيا وصار المواطنون غجرا في بلادهم بلا مأوى يستجدون العالم ليتصدق عليهم ببعض الفتات. 

العرب كما غيرهم من الامم,يتسمون بأسماء الاشياء بالبيئة التي يعيشون بها من حيوانات وأدوات.متصدري المشهد في ليبيا بمختلف فروعه الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والرياضية,لم يحيدوا عن ذلك فتسموا بأسماء الحيوانات البرية والبحرية,كما اطلقوا على انفسهم اسماء بعض اجزاء السيارة(بالايطالية-فالطليان الذين احتلونا مطلع القرن الماضي وطردهم اجدادنا اعتقادا منهم بأننا قادرين الاعتماد على انفسنا,قمنا نحن وبعد مائة عام بالتمام والكمال باستدعائهم ليحكمونا,فنحن لا ننسى العشرة واكتسبنا منهم عديد الاشياء-رغم انهم حثالة اوروبا) ولكثرتها لا يتسع المجال لذكرها,وخوفا من نسيان بعضها فَنُتّهم بالعنصرية,الكثير يقول بان اشراط قيام الساعة اصبحت واضحة,فالبعض ينتظر قدوم المهدي والبعض الاخر قدوم الدجال,اما المتشبثون بالحياة رغم قساوتها فإنهم ينتظرون ابن المقفع في ليبيا ليكتب وبشيء من الاستفاضة عن الاحداث الجارية في البلد.