هذه هي تعلو ومصيرُها الدنو ..

لا تتوقف حتى لو فنتّ تلك الكنوز !

زائلة رُغم صمودِها، تُبكيك قهرًا ولو أضحكتك سنًا ..

تُنسيك عيشًا وتغدقوا بك دهرًا ..

يلوحُ في سمائِها نجومًا طائلة لا تصلُها يديك !

وتختزنوا في باطِنها أرواحًا أُهلكت منها ..

أطفالًا لم يروا النور بعد وصغارًا كانت أرواحهم معلقة بين السماء والأرض ورجالًا مُستشهدون ونسائًا مضطهدون وكبارًا والسنُ طاعون ..

ظلٌ هي وليست عيون، فقرٌ لا يتبعهُ سِوى الجوع ..

رياحًا لم تكنّ يومًا سِوى سموم ..

قلوبٌ تشكوا الفراق، وأجسادًا ترتجي الشفاء

وأُمًا ترقبُ الباب ؟ هل سيعود أم أنّ الرماح غُرست دون دموع ..

سننتهي وهي باقية لتُنهي أجيالًا قادمة ..

مُخدِرٌ هي لبضعٍ من الدقائق، لم تكنّ يومًا سرمديةً دائمة ولم تكنّ يومًا باقية ..

ظِلٌ زائلٌ، حياةٌ واشية ..

-غادة آل سليمان