بداية اعدروني قبل ان الج الموضوع الدي انا بصدد كتابته فالانسان يميل بوجدانه ويحن الى بني جلدته ويقتفي سيرة الاجداد وخاصة ان سادوا وخلدوا اسماءهم في التاريخ بسطور من دهب ويحاول اقتفاء اثار اباءه الكرام لعل دلك المجد والشرف الغابر ينبعث في الاحفاد ليسيروا على ضوء تلك البطولات والمكارم الى قمم الرقي وتلك من اوجه صلة الارحام والمحافظة على تلك السلسلة الدهبية الى ابد الابدين ولله الامر من قبل ومن بعد اقوا ابتداءا تعتبر هاتة المملكة من اقوى الممالك التي ظهرت في مسرح الاحداث الايبيري في دلك العهد الى جانب مملكة بني عباد وهي إحدى ممالك الطوائف أسسها بنو زيري جنوبالأندلس عام 403 هـ في الاحداث المظطربة التي سبقت انهيار الدولة الأموية في الأندلس,كان بنو زيري من بين قبائل البربر التي عبرت إلى الأندلس في فترة سيطرة العامريين على الدولة الأموية في الأندلس بعد أن استأذن زعيمهم زاوي بن زيري الحاجب المظفر للعبور إلى الأندلس انتظم الزيريون في جيوش الأندلس في تلك الفترة، إلى أن دخلت الأندلس فترة الفتنة بعد أن خلع محمد المهدي باللهالخليفة هشام المؤيد بالله عام 399 هـ. أساء المهدي معاملة البربر نكاية في العامريين، وحرّض العامة على الفتك بالبربر، وكان من نتائج ذلك مقتل حباسة بن ماكسن بن زيري ابن أخي زاوي أثار ذلك بني زيري الذين التفوا مع بقية قبائل البربر حول سليمان المستعين بالله المطالب بعرش الأندلس . وساعدوه على الوصول إلى عرش الخلافة في شوال سنة 403 هـ، كافأ المستعين بالله قبائل البربر بأن أقطعهم كور في جنوب الأندلس، وكان نصيب بني زيري أن أقطعهم كورة إلبيرة. وجد بنو زيري أن إلبيرة في موقع يصعب الدفاع عنه، فشرعوا في بناء مدينة غرناطة .ساعد بنو زيري علي بن حمود في الاستيلاء على خلافة قرطبة في المحرم سنة 407 هـ، مما دعا خيران الصقلبي صاحبألمرية عام 409 هـ، للمناداة بخلافة عبد الرحمن المرتضى، وانضم إليه المنذر بن يحيى التجيبي صاحب سرقسطة وعدد من ولاة شرقي الأندلس. سار جيش المرتضى صوب قرطبة إلا أنهم اقتتلوا أولاً مع قبائل صنهاجة بقيادة زاوي بن زيري، ودارت بينهم معركة استمرت لأيام، انتهت بمقتل المرتضى وفرار خيران والمنذر .في عام 410 هـ، قرر زاوي بن زيري العودة إلى المغرب واختار شيوخ البربر ابن أخيه حبوس بن ماكسن خلفًا له. استطاع حبوس ضم قبرة وجيان إلى ملكه، وأتم بناء غرناطة، وأقام علاقات صداقة مع جيرانه من زعماء البربر، ومع زهير الصقلبي صاحب ألمرية. وظل في الحكم حتى عام 428 هـ، حيث خلفه ابنه باديس بن حبوس يعتبر عصر قوة ومجد هاته المملكة في فترة تولي باديس للحكم في شوال 429 هـ، حاول زهير الصقلبي حليف حبوس بن ماكسن مهاجمة غرناطة، إلا أن باديس نجح في إعداد كمين لجيش زهير دمّر فيه جيش ألمرية، وقُتل فيها زهير، وفي عام 431 هـ، شارك إلى جانب زعماء البربر في معركتهم مع جيش إسماعيل بن عباد المهاجم لقرمونة، وهزموه في معركة قُتل فيها إسماعيل بن عباد وفي عام 438 هـ، خلع لجأ إدريس العالي بالله حاكم مالقة المخلوع عون باديس لاستعادة عرشه من ابن عمه محمد بن إدريس المهدي بالله، لكنهما فشلا في خلع المهدي بالله. وفي عام 449 هـ، استغل تعاقب الحكام الضعفاء على عرش طائفة مالقة، فهاجم مالقة واستولى عليها. وفي عام 458 هـ، حاول المعتضد بن عباد ضم مالقة، فبعث جيشًا بقيادة ولديه جابر والمعتمد لانتزاعها، لكنهما فشلا في هزيمة حاميتها، ثم أنقذ باديس المدينة. وفي عام 459 هـ، هاجم المعتصم بن صمادح وادي آش، وانتزعها من باديس فسار باديس لقتاله بمعاونة من المأمون بن ذي النون صاحب طليطلة على أن يتنازل له عن مدينة بسطة، فاستعاد باديس وادي آش، ثم ضم بياسة من يد علي بن مجاهد العامري. وفي 20 شوال عام 465 هـ، توفي باديس ومملكته تمتد من بسطة شرقاً حتى إستجة ورندة غرباً، وبياسة وجيان شمالا حتى البحر جنوباً. كما أتم بناء مدينة غرناطة، وبنى قصر الحمراء.
لقد كانت مملكة غرناطة الزيرية تشع ادبا وعلما وثقافة وعرفت حركية اقتصادية وتجارية قلما لها نظير ساعدها في دلك الثراء البشري الدي كانت تضمه من اجناس مختلفة على راسها البربر والعرب واليهود والمستعربين وطائفة الزنوج والصقالبة والثراء المادي من وفرة المعادن الثمينة والموقع الجغرافي المهم والارض الزراعية الخصبة كل دلك جعل منها القوة الرقم واحد في دلك العهد في الاندلس
ziri mohammed abderrahmane