وزيرة العدل: ابنة امبارك وفاطمة الزهراء”، وهو كتاب صدر بباريس باللغة الفرنسية كشفت فيه مؤلفته عن أوجاعها وجراحاتها وأبرزت فيه انتصاراتها وتحدث فيه بإطناب عن أسرتها ومسيرتها الشخصية والمهنية. ورغم أن رشيدة داتي قالت في كتاب سابق لها: “حياتي ليست قصة جميلة، ولست بطلة رواية تريد ابتزاز دموع الناس”، ولكن تبين أنها امرأة لا تطيق الابتعاد عن الأضواء فبعد أن أزاحها الرئيس نيكولا ساركوزي من منصب وزيرة العدل واختيارها نائبة في البرلمان الأوروبي لم تعد مثلما كان الأمر من قبل محل اهتمام الرأي العام والصحافة وجاء هذا الكتاب الصادر هذه الأيام لتعود به إلى الأضواء من جديد.
والحقيقة ان كتابها الجديد هذا يكاد يكون في بعض فقراته إعادة لما جاء في كتابها الأول: “جعلتكم حكاما” الصادر عام 2009 والذي قدمناه في “الاتحاد الثقافي” في حينه، فقد كررت المؤلفة قصة الفتاة الفقيرة المنحدرة من عائلة مهاجرة والتي نجحت بإصرارها وكفاحها في أن تصبح وزيرة، وأطنبت المؤلفة في إبراز تفاصيل مسيرة ناجحة لامرأة فرنسية من أصل عربي: أمها جزائرية ووالدها مغربي بلغت أرقى المناصب وأصبحت عضوة في الحكومة.