هذه المقالة موجهة لكل المسلمين بجميع مذاهبهم لذلك ليس من المنطق الاستشهاد بأي حديث لأن لكل مذهب أحاديثه الخاصة به ولكن وبما أننا جميعاً كمسلمين نؤمن بكتاب الله عز وجل فهذا بحث في كتاب الله عز وجل عن مصطلح "الحجاب"
نحاول فيه الإجابة عن الأسئلة التالية:
- هل يوجد لباس اسمه "الحجاب" في كتاب الله عز وجل؟
- هل يجب على المرأة لبس شيء اسمه "الحجاب"؟
- إن كان يجب عليها لبس شيء اسمه "الحجاب" فما هي مواصفاته؟
- هل "الحجاب" فقط للنساء أم للرجال أيضاً؟
بدايةً، إذا بحثنا في كتاب الله عن أي كلمة أصلها "حجب" سنجد:
- لمحجوبون (مرة واحدة)
- حجاب (ستة مرات)
- بالحجاب (مرة واحدة)
مجموعها ٨ مرات وهي:
الأية الأولى:
[ كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ ] - المطففين 15
الأية الثانية:
[ فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ ] - ص 32
الأية الثالثة:
[ فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا ] - مريم 17
الأية الرابعة:
[ وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا ] - الإسراء 45
الأية الخامسة:
[ وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ ] فصلت 5
الأية السادسة:
[ وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ ] - الأعراف 46
الأية السابعة:
[ وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ ] - الشورى 51
الأية الثامنة:
[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا ] - الأحزاب 53
من الواضح جداً أن الأية الثامنة فقط هي الأية التي لها علاقة بموضوع بحثنا ونستنتج منها الأتي:
- المخاطبين بهذه الأية هم المؤمنون بدلالة بداية الأية "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا"
- الأية تحتوي على عدة أوامر وتوجيهات للمؤمنين في طريقة التعامل مع الرسول وزوجاته في حياتهم أي أنها ليست لكل المؤمنين بل لمن عاش في تلك الفترة والأوامر ليست موجهة للرسول ولا لزوجاته بل للمؤمنين
- الأية تأمر المؤمنين بأنهم إذا أرادوا طلب شيء (متاع) من نساء النبي أن يطلبوه من وراء حجاب ولم تأمر زوجات النبي أن يلبسن الحجاب عندما يريد أحد أن يطلب منهن متاع
- لا تدل الأية على أن الحجاب الذي يطلبون من وراءه الأمتعة هو لباس تلبسه نساء النبي ولا أيضاً لباس يلبسه الرجل المؤمنين عند طلبهم شيئاً من نساء النبي
- الظاهر من الأية أن الحجاب المذكور هو إما أن يكون باب أو جدار أو ستار أو فاصل يحجب المؤمن الذي يطلب المتاع عن نساء النبي
- لو افترضنا جدلاً أن الحجاب المذكور في الأية الثامنة هو لباس تلبسه المرأة فكيف يطلب الرجل منها شيء من وراء حجابها وهي التي وراء الحجاب وليس هو؟! هو أمام الحجاب إذاً (جدلاً) يفترض أن يلبس هو الحجاب كون الأية تخاطبه وأيضاً حتى يكون وراء الحجاب! "وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ"
- في الأية السابعة "وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ"هل الحجاب هنا في هذه الأية لباس؟! ويكون الشخص وراءه؟!
خلاصة البحث
- لا يوجد في كتاب الله عز وجل لباس يطلق عليه مسمى "الحجاب" لا للنساء ولا للرجال.
- لا يوجد شيء اسمه "حجاب المرأة المسلمة" ولا "حجاب الرجل المسلم" في كتاب الله عز وجل.
- جميع الأيات التي ذكر فيها مصطح الحجاب ليس لها أي علاقة بثياب أو لباس الرجل أو المرأة المسلمة.
بالمناسبة
لايوجد في كتاب الله عز وجل المصطلحات التالية: نقاب، برقع، عباءة، عباية، طرحة
بل يوجد في كتاب الله عز وجل المصطلحات التالية: خمار، ثياب، جلباب، لباس
إن كان في ماذكرته شيء خاطئ فأتمنى منك تنبيهي عبر الرد على هذه التغريدة، وشكراً لك
الجمعة 14 جمادى الآخرة 1439ﻫ