في حديقة الفساد يعيش بها أزهارا هزيلة تقف مرتعبة و متأهبة لرياح تصفعها أو أيادٍ تقتلها ..

الا زهرة واحدة باقية .. لا يهمها شيء ولم يمسّ رحيقها شيء .. لانها قررت ان تعيش لآخر لحظة بألوانها وقوة ساقها وجمال اوراقها...

عاشت فتاة لم تذبل أوراقها ، عاشت لتقف ثابتة في جذورها...

وسط رياح غير مبالية .. لا تجرء أن تحرك سوى اوراقها...

وسط العاصفة التي لا تعلم متى أوانها...

انتهت العاصفة ومازالت غالقةً على نفسها بقوة .. الا تريد ان تتألق بجمالها؟!

‏وما الجمال في زهرة باتت بلا رحيق ولا رائحة !

‏او زهرة كانت تعاستها سببا في ذبول أوراقها !

‏لكن مهما حاولت الإختباء.. مازلت اقدر ان اشم رائحتها..

 ‏فلم الإختباء يا عزيزتي .. فالمسافة ليست بعيدة بينك وبيني..

ولسوف تأتي ريحٌ لتجعلني التقط بذورك أحفظها بين أوراقي ...

وان ذبلت اوراقي فسأكون راضياً حتى ولو لم تضحي بأوراقك ..


بقلم وكيبورد/ نور الدين خالد