سأُخبرك أنّ سفينتي ثُقبت وأنني لم أعد كما كُنت !

سأروي لك نارًا تسللت من أعماقي وسُكبت بين ضلعيك ..

سأرحل حفاظًا على ما تبقى من هذه السفينة سأنجو بالكنز الذي لا تستحقهُ يديك ..

وعليك أنّ تعلم جيدًا هذه المرة ليس عقلي من يقودني إنما لُب الفؤاد الذي أجهضَ حُبك وتمسك بي !

الذي أبى سقوطي وتمالك روحي من الفناء، أصبحتُ أروي نفسي بيني وبيني حتى أُستَنفذتْ طاقة الكتمان ..

ولكنني في نهاية الأمر أدركتُ أنني من غرس مخالِبُك في عُنقي لذا فأنا أستحقُ الخُذلان ..

أنا إمرأةٌ من نار وأشعلتُ نفسي بما فيها حفاظًا على الهلاك المُدعى بالحبيّب !

وأقبحُ ما في الأمر هو أنني أستفقتُ منه مُتأخرًا ليس كما يتوب الأثم عن الذنب !

صحيحٌ أنني تطهرت بعدك ولكن ! أصبحتُ كالكافر الذي أسلم قبل الموت ..

-غادة آل سليمان