يكون الانسان في بداية حياته ضائع, لا يعرف ماذا يريد او اي اتجاه يسلك, ويكون بأمس الحاجة لوجود شخص يقوم بتوجيهه وتعليمه كافة السبل لمواجهة الحياة, ويتمثل هذا الشخص بشخصية ”القائد الملهم“.

إن القائد الملهم هو ذلك الشخص الذي يخرج افضل ما في الاشخاص الذين يقودهم , انه الشخص المحفز لغيره , المثابر لعمله , المخلص , صاحب الحكمة والمبادئ النبيلة, صاحب الرؤية المستقبلية , القادر على اثارة روح التعاون والحماس والمنافسة.

يرى القائد الملهم في كل مشكلة فرصة للاستكشاف والتطور, فتراه يبحث عن الحلول ويشرك من معه بالمساهمة في حل اي مشكلة, مما يساهم بزيادة ثقتهم بأنفسهم وزيادة حبهم للقائد. وتراه دائما ما يفكر خارج الصندوق, ولديه خيال واسع, يصنع الخطط وينفذها, واذا اراد الوصول لهدف ما, فسيصله.

يكون للقائد الملهم شخصية فريدة, لا تشبه احد بالضرورة, تثير اعجاب الجميع من حوله, وتتمتع شخصيته بالغموض قليلا, مما يجعله غير روتيني ودائما لديه الكثير ليظهره, وغموضه يثير في الناس الفضول لمعرفة المزيد عنه.

إن تأثير القائد الملهم على الذين يقودهم كبير جدا, وهذا يجعل من القائد الملهم صانع للقادة. ولا يكون القادة الجدد استنساخ للقائد نفسه , بل يكون لكل واحد منهم شخصيته الفريدة, وقد يقتبسون القليل من القائد نفسه, لكن اهم ما اكتسبوه منه هو تأثيره.

اذا نظرنا على افضل القادة في العالم الان , ستجد ان اغلبهم تأثروا بقائد ملهم في صغرهم, مما جعلهم على ما هم عليه الان. وهم انفسهم سيخرج من تحت ايديهم القادة المستقبليين.

من الممكن ان يكون القائد الملهم ابيك او احد من افراد عائلتك, او قد يكون مديرك بالعمل , او مدرسك بالمدرسة او الجامعة, وقد يكون صديق.