ليس عليك القلق من كتابة رأيك او فكرة تريد تدوينها, ليس عليك القلق ما إذا سيتقبل الآخرين انتقادك او حديثك عن أحدهم.. عليك أن تكتب وأن تكون شخصا مستقل بآرائك, والاهم هو أن تكون على صواب.

لطالما كتبت ومازلت أفعل، فلم أهتم يوما كيف سيتقبل الآخرين حديثي او كيف هو كتابي عندما اقوم بوضعه على صفحتي عبر تويتر او غيرها من الصفحات في مواقع التواصل، المهم أنني أثق فيما اكتب, والاهم بطبيعة الحال هو أن اكون واقعيا ومنطقيا فيما أقوم بكتابته هنا او في اي مكان آخر.

كرة القدم هي اللعبه المفضله بالنسبة لي، وهي اللعبه الاكثر شعبيه حول العالم، وهي أكثر لعبة يتحدث عن الملايين حول العالم في آن واحد، فهي لعبه مثيرة جدا ولطالما كانت لعبة متناقضه.

عزيزي سأكتب لك فكرة او لعلها لجميعكم أن كان هناك جمع من المطلعين لهذا المقال، وبالطبع سوف اخص أولئك الاشخاص الذين يشاركونني الميول في ليفربول.

كل ما أعرفه الان بأن "كلوب هو كلوب" هو رجل مختلف، مثابر شديد الغضب وكثير الحماس, وبالطبع هو رجل جيد في مهمة التدريب، لازلت أحب كلوب كمدرب, ولازلت اشعر أن كلوب واحد من الرجال الجيدين في عالم التدريب، ولكنني مع هذا أشعر بأن كلوب يستحق بعض الإنتقاد, بل أنه يستحق الإنتقاد بالفترة التي مضت, ولا أرى مبرر لمن يرى أن انتقاد كلوب هو أمر مبالغ به، بل من يرفض الإنتقاد أشعر أن العاطفة تتحكم به ليس أكثر.

في هذه اللعبه كل شيء لا يبقى على ما هو عليه، كل شيء قابل لتغير، الافضل قد يصبح سيئا، والسيئ قد يصبح جيدا مع مرور الوقت، فكل شيء قابل للتغير، فكل رأي لن يبقى طويلا, تلك هي القاعدة، حاول أن تقبل هذه القاعدة وعيش تفاصيل هذه اللعبه دون أن تجعل نفسك حكرا لعاطفة تتحكم بك.

لا تحاول إخبارنا بأن هناك شخصا لا يستحق الإنتقاد ابدا، لا تحاول أيضا أن تكون شخص لا يمنح نفسه التغير، ليكن لديك عدة نظريات، لتكن شخصا متفتحا تقبل التغير وتمنح الآخرين حرية الحديث والتعبير.

جنون هذه اللعبه هو أن تتمتع بالقراءة، بالتطلع والتعبير، لا تقف عند فكرة ما، أنتقد ولتشيد بأحدهم, ولا تحاول حجب رأي بداخلك خشية من أن تناقض رأي سابق لك, فهذه اللعبه ذات سياسة متناقضه, فلماذا لا تمنح نفسك متعة المشاركة طالما الحاجه دعت لذلك.

على أية حال كتبت من أجل نفسي، ومن أجل إيصال فكرة، قد لا أكون صائبا في كل كلمة كتبتها، فأنا شخصا متناقضا لأن أفكاري تتغير مع مرور الوقت، ولكن عليك فقط أن تعي أن رأيك الواحد لا يبقى صائبا طوال الوقت.

ومضه. .

كلما تعمقت، كلما تغيرت آرائك، كلما كنت شخصا متفتحا لتغير كنت دائما على صواب, فلا تخشى كتابة رأيك وإن كان الجميع لا يتوافق معك, وتذكر دائما أن حرية الرأي حق مقدس.