عقلًا يُخاطب قلبًا
نُغادر دون أنّ نعلم إلى أين ؟
تسيرُ بنا الأيام ونحن لا نسير !
تسعى نحونا لتقودنا للعظيم، ونسعى لها لنُغير القديم ..
تنجرف الرياح للبحار وتغوص السُفن دون بحار !
تُتلف الأوراق وهي أثمن ما يُهدر ..
ففيها أعمارُنا مُختمة بأقلامنا وفيها مالا يعرفه البشر عن الذات الداخلية التي لا تستجيب سِوى للبياض !
وفيها أرواحٌ أُهلكت من النفاق ..
نُحاول تلوين أنفُسنا ونُلمع تلك الوجوه التي لا نلبسها سِوى للأغراب !
يجري بنا الزمن بما لا نشتهي فنتقلب رُغمًا عن الظروف ..
ونُحاول الإستمرار والتطور ولكن يغلبُنا ذلك الضعيف المُستجيب دائمًا للنزوات !
لم يُخلق في أجسادنا عبثًا ولكن لنُهديه من يستحق لا لمن يلدغ ويوقف النبضات !
لنرحل معًا هذه المرة دون إستنكار فقد خُلقنا في جسدٍ واحد لنتفق لو مرةٍ واحدة ونُصبح أعزُ الأصحاب ..
-غادة آل سليمان