أخلاق الإنسان .. هل يمكن تغييرها بعملية جراحية .. 3 .. وهناك بالفعل فرع متخصص في علم النفس يهتم بتطوير عمليات التدخل الجراحي للتخلص من طبائع وعادات سيئة معينة ( كالعنف ، والإدمان ، واشتهاء الأطفال ، والاكتئاب المزمن ) ، وكانت الصين قد أجازت إجراء عمليات تدخل جراحي للتخفيف من الميول الادمانية الشديدة نحو المخدرات . وحتى يومنا هذا تجيز دول كثيرة ( من بينها الولايات المتحدة ) عقوبة الاخصاء الطبي على المغتصبين والمتحرشين بالأطفال ( كون ذلك يحد من إفراز الهرمونات الجنسية لديهم فيخف بالتالي شبقهم الجنسي ) .

وكان عالم النفس الروسي فسيليف يرى أن جزءا من الاضطرابات النفسية يعود إلى تداخل أو اختلال موجات المخ المغناطيسية . ويرصد الذبذبات المناسبة ، ابتكر _ أثناء ترؤسه معهد ستالينجراد للطب النفسي _ تقنيات تؤثر عن بعد على أدمغة المنشقين وتدفعهم للانتحار أو قتل رؤسائهم في الدول الأخرى !

أما الدكتور يفيس اجيدا ( من مستشفى سيلبيترير في باريس ) فكان يجري عمليات في المخ لمرضى الزهايمر _ وهي عملية تتطلب استعمال الأقطاب والنبضات الكهربائية في بعض مراحلها ، ومن خلال متابعة للمرضى اتضح أن بعضهم شفى تماما من أمراض نفسية لازمته طوال حياته ( في مقدمتها الوسواس القهري ).