روعة الكون تزداد تجليا بالانعكاس
الكون مجموعة متناغمة من الصور المتقنة . إنه تحفة إلهية بارعة تتميز بروعة التصميم. بل إنه منطلق الاكتشافات و مصدر إلهام متجدد لا محدود للعلماء و الباحثين.
و قد تعددت النظريات و الآراء حول منشئ الكون و الآليات المختلفة التي تحكمه كما ظهرت إلى الوجود العديد من القوانين الكونية التي أبهرت العلماء و ضاعفت من حرصهم على البحث في أسراره.
ما هو قانون الانعكاس الكوني؟
حين نسمع الانعكاس يتبادر إلى الأذهان شكل المرايا و كيفية عكسها للأشكال المرئية و إظهارها من زوايا مختلفة كما نتخيل انعكاس الصور على المياه غير أن امتدادات قانون الانعكاس أعمق من هذا بكثير رغم اشتراكها في نفس المنطلق.
الانعكاس في الواقع هو ظهور الصور الكونية بشكل متناظر متناسق الحدود حيث يتخيل الناظر أنه يرى نسختين من المنظر نفسه فيكون الانعكاس عرضا مزدوجا للصورة نفسها في قمة التناسق و الروعة.
سحر الانعكاس:
للانعكاس جاذبية خاصة تسحر الناظر و تزيد من عظمة الصنع الرباني أمام الرائي حيث تبدو الطبيعة مختلفة عن الواقع بواسطة الانعكاس و تظهر الأشياء التي بداخلها في غاية من الروعة و تحمل سحرا خاصا.
المجالات التي استعمل فيها الانعكاس
استثمر الفنانون التشكيليون و المصورون الفوتوغرافيون مهاراتهم بقوة حينما استخدموا قانون الانعكاس فأنتجوا مجموعة من الروائع التي عرضت عظمة الكون و ملكة الفنان. و لم يتوقف الفنانون عند هذا الحد إذ قضوا الكثير من الوقت و قطعوا المسافات الطويلة للبحث في أسرار الانعكاس في الطبيعة و توظيفها في لوحات أسطورية خالدة أظهرت الكون من زوايا مختلفة لم يكن لنا أن نتخيلها.
أمثلة عن اللوحات الفنية التي وُظف فيها الانعكاس:
للفنان قدرة خاصة على إظهار الواقع من الزاوية التي يريدها هو وإبراز الجوانب التي يرغب جلب الناظر إليها. و قد وظف الفنانون هذه البراعة في قطع فنية عبر العالم مستخدمين خاصية الانعكاس الكوني فأبدعوا تحفا فنية مستخدمين فيها بعض التقنيات تبدو كخدع بصرية سنستعرض بعضها فيما يلي:
واخيراً صورة من تصوير المبدع محمد الفوزان
إن الانعكاس قانون فيزيائي يظهر الكون بصورة غير اعتيادية فسبحان الخالق المصور الذي أودع في الكون أسرارا لا تحصر و لا تنتهي.