تأليف: Mark Queppet

عبر: NoFap Academy

ترجمة: Twitter: @ArabCaser

التدقيق اللغوي: Twitter: @nralmalki

انقر على هذا الرابط لفتح الملخص وقراءته ملوّناً وبشكل أكثر تنسيقاً من هنا، أو أكمل أسفله.

مقدمة المترجم

بعد حمد الله والثناء عليه أضع بين أيديكم ملخص مترجم لكتاب:

Brain Hacks for Quitting Porn

الكتاب يُعد دليلاً إرشاديًّا سريعًا للمبتدئين في ترك الإباحية، ومن تأليف Mark Queppet "المدرب الخبير في علاج إدمان الإباحية وتغيير العادات" والمعتمد في موقعNoFap الموقع المشهور في مجال ترك إدمان الإباحية،

وقد قال Gary Wilson مؤسس موقع Yourbrainonporn.com - المشهور أيضًا في التخلص من إدمان الإباحية - عن هذا الكتاب: "أوصي بشدة بقراءة هذا الدليل المختصر والسهل، فهو جيد جدًّا، ومحتواه غالبًا ما يُغفل عنه في منتديات التعافي من الإباحية"

سنتعلم- بحول الله- بعد إنهائنا قراءة هذا الدليل كلاً من الآتي:

  • لماذا تنتكس مع أنك لا تريد ذلك؟
  • كيف تزيد قدرتك لتجاوز الرغبات الملحة؟
  • أهم العادات التي يجب عليك تضمينها أثناء العلاج

الفصل الأول: نوعان من التفكير

لدينا نوعان من التفكير: التفكير الحسابي والتفكير الأوتوماتيكي،

  • التفكير الأوتوماتيكي

هو التفكير السريع والبديهي الذي لا يأخذ منك سوى مقدار بسيط من الطاقة والجهد، أمثلة عليه:

  • لو طُلب منك كتابة ٥ أنواع من الأطعمة فلن يأخذ منك ذلك غير ثوانٍ معدودة.
  • رفع يدك غير الإرادي عند لمس جسم حار
  • القيادة بلا وعي والوصول خطأً إلى وجهة معتادة كالعمل مثلاً

إذاً التفكير الأوتوماتيكي هو ما يسيطر على أفعالك البديهية وردود أفعالك السريعة مثل: تجنب المخاطر وكذلك الأعمال الروتينية.

  • التفكير الحسابي

 هو التفكير المتأني والمستلزم، نبذل فيه طاقة وجهد بشكل أكبر ويأخذ وقتًا أكثر.

مثال عليه: لو طلب منك تقييم الأطعمة نفسها في المثال السابق، من الأفضل إلى الأسوأ، فغالبًا ستحتار بين نوعين أو ثلاثة وتفكر بشكل أكبر مقارنة بالمثال الأول.

أمثلة أخرى على التفكير الحسابي: القسمة المطولة، وحل الواجبات، والمسائل الصعبة

ما يهمنا لترك الإباحية هو التفكير الأوتوماتيكي

الفصل الثاني: أسباب المعاناة

عقولنا مهيأة بشكل أساسي لحفظ الطاقة لتخزينها للأمور الطارئة أو المهمة كالتناسل مثلاً، ودائمًا لو وُضع الخيار أمامنا أو أمام عقولنا للاختيار بين أمرين، فسيختار الأكثر توفيرًا للطاقة منهما، وعقلنا دائما يختار ما يُمليه التفكير الأوتوماتيكي - ذو الاستهلاك الأقل للطاقة- من التفكير الحسابي، والتفكير الأوتوماتيكي في عقل مدمن الإباحية موجه ومُسلّك ناحية مشاهدة الإباحية!

ذلك له عدة أسباب:

١ نحن مفطورون على التناسل

عقلنا الأوتوماتيكي مفطور على كل ما يساعد على التناسل بالشكل الأكبر، وتقديم "زوج" جديد في كل مرة يعني إثارة ورغبة جنسية قوية ومستمرة حسب تأثير في أجسامنا يسمى ب "Coolidge effect"

هذه الفطرة نحو الجنس الطبيعي قد سرقت عند مدمن الإباحية نحو رغبة إلى "التزاوج" مع عدد غير محدود من الممثلات للإباحية مما ينتج الإثارة المستمرة غير المحدودة.

٢ نحن مفطورون على تجنب الألم

بسبب الإدمان ينشأ خلال الموصلات العصبية مركب DeltaPhosB الذي يؤدي إلى تكون الرغبة الملحة "الشهوة".

ومقاومة الرغبة تعد ألمًا، ومثلما يفعل التفكير الأوتوماتيكي في مثال رفع اليد غير الإرادي لتجنب الألم فإنه يقودونا مباشرة للممارسة وتجنب ألم مقاومة الرغبة.

٣ سهولة الوصول إلى الإباحية

الفصل الثالث: ميزانية العقل

التغلب على الإباحية يتطلب التغلب على التفكير الأوتوماتيكي وإعادة توجيهه نحو مسارات جديدة وصحيحة، للتغلب عليه يلزمنا الاعتماد على التفكير الحسابي، ولكي يتغلب التفكير الحسابي على الأوتوماتيكي لا بد من توفر ما يسمى بالطاقة الذهنية، توفر هذه الطاقة هو ما يجعلنا نسيطر على أنفسنا في لحظات الاندفاع نحو الرغبات مثل رغبة الانتقام في لحظات الغضب.

بتوفر هذه الطاقة نستطيع التغلب على ما يأمر به التفكير الأوتوماتيكي في لحظات الرغبات الضارة بأنفسنا، مثل رغبة مشاهدة الأفلام الإباحية. هذه الطاقة قابلة للاستهلاك - وكُلما قَلَّت- كلما كانت السيطرة على النفس أقل.

هناك أفعال تزيد هذه الطاقة وأخرى تستنزفها، وفي كل الحالات يجب المحافظة عليها وصرفها فيما هو ضروري فقط.

الفصل الرابع: السلوكيات الصحيحة لزيادة طاقتك الذهنية

#السلوك الأول: لا تحاول ترك أي شيءٍ آخر

إذا كنت تريد إعطاء نفسك أفضل فرصة للتخلص من الإباحية فيجب عليك التركيز فقط على الإباحية، ولأن الطاقة الذهنية محدودة؛ لا تحاول قطع أي سلوك "شرب الدخان مثلا" أو إدمان آخر أثناء ترك الإباحية، وفر وركز طاقتك الذهنية في ترك الإباحية فقط إلا إن كان هنالك سلوكًا مرتبطًا بمشاهدتها مثل: تصفح الإنترنت بشكل غير هادف، هنا يجب عليك إما قطع ذلك السلوك أو الحد منه وتقنينه.

#السلوك الثاني: أدخل عادات جديدة في نمط حياتك

هناك عادات معروفة بزيادتها للطاقة الذهنية وموجودة عند أغلب الناجحين في تركها وهي:

  • التمارين اليومية
  • التركيز الذهني مثل ممارسة التأمل أو الصلاة
  • النظام الغذائي الصحي
  • النوم الصحي النظيف

السلوك الثالث: أدخل العادات الجديدة بِبُطء

بداية إدخالك للعادات الجديدة يستهلك أيضًا مقدارًا من الطاقة الذهنية. لذلك يجب الموازنة في استهلاكها لأجل توفير ما يلزم منها في مواجهة الإباحية، ولأجل ذلك يجب عليك إدخالها بشكل بطيء جدّاً ولا تزيد فيها إلا بعد التعود على ما سبقها. التهور والتسرع قد يقود سلبًا ناحية الاستسلام للإباحية!

تذكر دائمًا: ما يأتي سريعًا؛ يذهب بشكل أسرع!

#السلوك الرابع: طوِّر روتينك الخاص

الروتين المنتظم موفّر للطاقة الذهنية ومساعد في مواجهة الإباحية. سأذكر تأثير ذلك في مثال هنا:

شخص عاد إلى المنزل بعد يوم عمل شاق ولم يخطط لما يجب أن يفعله بعد عودته، سترى تفكيره يتغير فيما إن كان عليه تصفح الإنترنت أولاً أو إعداد الطعام أو ممارسة العادات الجديدة أو قراءة الموضوعات في ترك الإباحية...الخ.

ما الذي سيحدث له يا ترى؟ سيقوم بالأكثر راحةً له وهو تصفح الإنترنت، ولن يقوم بفعل أي سلوك في مواجهة الإباحية وسيستمر في التصفح هذا غير الموجَّه حتى ينتكس!

ماذا لو كان لديه روتين منتظم؟ "مثلاً أعَد خطة مسبقة لروتين محدد والتزم به" سيُوفِّر وقت التفكير ذاك وبناء على ذلك توفير الطاقة الذهنية بل وزيادتها بعمل العادات الجديدة، هل ترى الآن الفارق؟

#السلوك الخامس: تجنب المثيرات

تجنب عمل أو مشاهدة ما يثير تلك الرغبة في مشاهدة الإباحية. لو كان هناك مسلسل يحتوي على مشاهد تعري أو جاءتك الأفكار الأوتوماتيكية تخبرك بمشاهدة ما قد يثيرك فاحذر أن تقع في الفخ!

#السلوك السادس: اجعل الانتكاسة أصعب

كلما ازدادت صعوبة الوصول الإباحية، ازداد الوقت الفاصل بين المشاهدة والرغبة الابتدائية الأولى للمشاهدة والناتجة من التفكير الأوتوماتيكي غالبًا، وبازدياد ذلك الوقت تزداد الفرصة أمام تفكيرك الحسابي لكي يتدارك الأمر ويُجنبك الانتكاسة.

هنا بعض ما قد يساعدك في ذلك:

  • نصب برامج حجب الإباحيات
  • تجنب استعمال جوالك في الأوقات والأماكن المعتاد انتكاستك فيها، مثال: أبعدها عن سريرك وقت النوم أو استعملها في مكان عام

السلوك العقلي السابع: خطِّط للأوقات الصعبة سلفًا

يتم ذلك بواسطة "السلوك الآمن" و "زر الهلع"

  • السلوك الآمن

هو سلوك سهل "جداً" يمكنك عمله وقت الرغبة الملحة، البعض يُورِّطُ نفسه بالأعمال الشاقة ويستهلك الطاقة الذهنية ثم ينتكس! لذلك يجب أن يكون سهلاً جدًّا.

أمثلة للسلوك الآمن:

  • قراءة كتاب
  • الاستماع إلى ما قد يُمتعك غالبًا
  • ممارسة الهوايات
  • زر الهلع

زر تضعه في مفضلة المتصفح وتربطه بموقع فيه ما قد يُحفزك أو يساعدك في تجنب الإباحية.

الفصل الأخير: ما وراء العلاج

يدعو فيه الكاتب، إن لم ينفع ما سبق ضرورة التغيير المستمر في السلوكيات إن لم تُجدي حتى تجد ما قد ينفعك وتستمر عليه وتطوره، أيضًا يدعوك لزيارة موقع NoFap والاستفادة من الموقع ومن الخدمات المجانية أو الأخرى المدفوعة.

ختاما: كل أمنياتي  استفادة أكبر شريحة من المجتمع في فهم آلية الإباحية وكيفية التغلب عليها بالطريقة الأمثل بحول الله وكُن دالّاً على الخير وفاعلاً له كصاحبه بالنشر مشكوراً...