-
ثم أبتلع صمتي بصمتٍ أعمق ، تكبلني الصمت حتى بلغت الحروف الحناجر ، لا الحديث ولا الصراخ ولا الاستنجاد يكفي بإنقاذ روحي من ذلك الخراب ، ولا الصمت يُنجي ..
ماذا حصل ؟ كيف عاد ذلك الشتات والضياع بعدما وضعت كل حجرةٍ في مسارها ! وضعت قلبي رغم ضعفه في طريق الرحيل فـ ضاع حينها فؤادي ، رغم تعلقي الشديد بك إلا أني مشيت عالشوك وابتعدت .. والحنين ! الحنين يقتلني بصمت ، شوقي إليك يأخذ مني ما تبقى من أنفاسي المتقطعة ، لطالما تمنيت بأن تقترب مني ولو بكلمة ، كلمة واحدة تجعلني أتمسك بك بكل ما أوتيت من قوة لكنك بخلت علي بذلك ، فلا أنت الذي قربتني إليك ولا أنت الذي جعلتني أبتعد ، أبقيتني في المنتصف وكأنك تستمتع بالعبث بقلبي !