كتبها : عبدالله الصقعبي
إن المتأمل لحال العربية وتوظيف التقنية لصالحها في التعليم, قد يجد تأخراً واضحاً عن مثيلاتها من اللغات , ورغم أن السنوات الأخيرة بُذلت جهود في مواكبة العربية لتقنيات التعليم الحديثة وتعليمها لأبنائها إلا أن هذه الجهود لازالت تحتاج إلى تحسين وتطوير يوازي سرعة تطور التقنيات ،إن أهمية التقنية في التعلم والتعليم واضح وجلي ،لذا لن أتحدث عن أهمية كل منهما وإنما أُورد في هذا السياق تجربة ضمن دراسة قمت بها لقياس "فاعلية نمط المدونات على الفهم القرائي" ،وكانت التجربة عبارة عن مدونتين مصممتين لأجل رفع مستوى مهارة الفهم القرائي لطلاب المرحلة الابتدائية ,تتشابهان تماما إلا أن الأولى تختلف عن الأخرى أن التعليق فيها والتفاعل محدود ب 140 حرف, وقد وزعنا عينات عشوائية من طلاب المرحلة الابتدائية على المدونتين ,وقمنا بوضع نص قرائي ومناقشته , وبعد قياس فاعلية التجربة على مستوى الفهم القرائي لدى الطلاب أظهرت الدراسة أن الذين تمت مناقشتهم بواسطة المدونةذات نمط التصميم المقيد بعدد الأحرف زاد من مستوى الفهم القرائي أكثر من الأخرى بنسبة طفيفة -ويمكن الاطلاع على الدراسة كاملة هنا لمن أرادها - إلا أني أجد من المناسب في يوم اللغة العربية واختيارها لهذا الوسم الجميل #اللغة_العربية_والتقنيات_الجديدة الإشارة إلى مايلي :
١- الاهتمام بنتائجالتجارب والدراسات التي تناولت تطبيق التقنية في تعلم العربية .
٢- إيجاد قناة تواصل بين مجتمع المطورين للبرامج والتطبيقات وبين مجمع اللغة العربية
٣- السعي لإيجاد شراكات بين الشركات التقنية الكبرى مثل :مايكروسوفت ،جوجل ..وبين المؤسسات التعليمية لوضع خطط لدعم تعليم اللغة العربية.