اعتدت ان أعيش في بلدٍ.. أهلهُ غنيّ بالخيراتْ ومعظمه يشكو من الحاجة! وإن كنتُ اتبعت رأي من هم دونَ أهلِ ذلك البلدْ، لأقتنعت بسهولة ان ' الغِنى الفاحش' -كما يُشاع- قد ضلّهم وجعلهم في حالة اقرب الى العوزة رغم اكتفائهم الملحوظ !

لكن ما انتبهت له كان له دليل شبه قاطع لهذه المسألة ..

ببساطة نحن نحدد 'متوسط' إدخارنا اعتمادا على ما تحتويه جيوبنا : على سبيل المثال: اذا زاد مصروفي الى الضعف سيجعلني ذلك اتناول على الغداء طعام مطبوخ بدلا من المعلّب، ولن أفكر للتوفير حينها لانني على كل حال أشتري طعام ولا ابالغ فيه !

حتى تفهم العلاقة سيتوجب ان تعلم ان رجل الاعمال الذي تعتقد انه أغنى منك، يَصرِف بمقدارك بالضبط وقد لا يتبقى مال في جيبه! حتى ديونه تساوي ديونك، الاختلاف في الرقم لا أكثر ؛ فتصرف مبلغ معين على المنزل واحتياجاتك وهو قد يصرف اضعاف هذا المبلغ ايضا على المنزل واحتياجاته. بمعنى أصح : الأساس واحد .

يجب أنْ أذكر ان البعض الآخر من هؤلاء كانو يعيشون حياتهم شاعرين بالإكتفاء و المسؤولية بشكل طبيعي مقارنةً بغيرهم.

والبعض بالفعل قد ضللو لسبب انهم اكتفوا بشهوة المال ونسوا انفسهم.

⊙|⊙

• من اسرار شعور "الرضا"

لن تشعر بالرضا ان اخترت اتباع الناس وأقوالهم ، ولن تشعر بالرضا ان فضلت رفاهياتك عن احتياجاتك او الضروريات وقت اللزوم ، ستشعر بالرضا اذا فكرت بطريقة مختلفة وراضية خصوصا في المواضيع التي تثير غضبك وتزيد همومك !

• المسؤولية فرض

كن على علم ان المسؤولية واجبة عليك طوال فترة حياتك وان مقدار مسؤوليتك ليس أكبر عن غيرك وانت لست محمّل فوق طاقتك "فالله لا يحمل نفساً الا وسعها" ؛ غير ان علاقة المسؤولية بالنجاح دوما طردية وملازمة له .. اذا كانت في مكانها : فلا تولي وقتك وجهدك لأشياء لا تجلب لك النفع.

وفي النهاية ودوما : نُفكر بشكل مختلف يرضينا و يخلق بنا النشاط