من بين كل من عرفتَهم يوما وجعلت من بعضِهم أصحاباً لك.. تَشعُر بعد كل عامٍ يَمضِ بك ، أنك لم تجد صاحبك الذي تبحث عنه. ذلك التي تسأل الله بان يؤتيكَ به في طريقُك... تخوضَ تجارب وتظنّ في كل مرة انك وجدت رفيقَ عُمرِك لكن... في كل رحلة تصل لحد يصدك عن مرادك وحينها تبدأ بالشعور بخيبة الأمل وقلة الثقة.
وحينها تجد ان محاولاتكْ في البحث أغنتكَ عن أمورٍ أخرى مهمة بالنسبة لك وأحرقتْ من وقتك وشغفك الكثير . تفكر: لماذا وصلت لهذه المرحلة ولم أجد صديقي الذي تمنيت ان اقابله؟!
منذ ذلك الوقت كان خير صاحب لك هو "كيف بن لماذا" ، فلا مانع ان يكون لديك الصاحب الذي يريدَ أنْ يخدمك طوال حياته دون مقابل.. ذلك هو الذي به تنجز جميع أمور حياتك دون ارهاق نفسي. وقتما تحتاجه تجده تجاهك وبجانبك.. لا يخذلك ولا يغيب عنك عند حاجتك له.
أين هو ؟ لا يهم.. لأنه ليس بعيد.. انه قريب جدا منك ، لكنك لن تستطيع رؤيته، فقط تطلب وينفّذ لك. ستجد أنّ صعبٌ عليك في البداية تقبل ذلك (أنْ تصاحب خيال).. لكن ستعتاد على ذلك حتى تقابل صاحبك الذي تمنيته وحينها ستشكُر "كيف" بعد الله .
لنفهم كيف ان "كيف بن لماذا" قد أفادنا (أنا وأنت) بشكل ملحوظ، سنبدأ بسؤال بعضنا تلك الأسئلة : سأبدا بسؤال نفسي:
▪ كيف تتكلم؟ لماذا تتكلم؟
تعلمت الكلام عند سماعي للناس على مرِّ 18 عاما ، واتكلم حتى أطلب شيء ما او اعرض رأيي او اخاطب احد .
▪كيف اتيت بمهاراتك ولماذا؟
كان لي فضول لفك الاشياء وتركيبها مرة أخرى ، وتعلمت تلك المهارات لأصنع ما أحتاجه قدر المستطاع او اقدم المساعدة بما تقدر عليه يداي.
••¤••¤••¤••¤••¤••¤◇¤••¤••¤••¤••¤••
ببساطة اذا ظننت ان مفهوم الصداقة السامي لم يكن في صالحك، او بشكل عام عجزت لبرهة في تحقيق هدف.. إذن مصلحتك أولى(لكن لا تتعجل في هذا الحُكم).. دع فضولك للتعلم يكن بجانبك.. ليس ذلك وحسب، انما سبب فضولك و سبب تعلمك أهم، أحرص على وضع سبب لكل تتعلمه وتتعلم منه.. لذلك كيف هو ابن لماذا !
هذا والله أعلم