أن تنهضو باكرا و تتناولو فطوركم مع فنجان قهوة دافئ و أنتم مدركون أن يومكم سيكون حافلا بتحقيق جزء من أحلامكم  هذا لا يمنعكم من التفكير بغيركم اللذين لم يساعفهم حظكم و كان لهم كل الفضل لما أنتم عليه اليوم.
متشردون و متشردات ينامون أرضا تخلت عنهم الحياة بعد أن وهبوها أطفالا كبرو فتكبرو عليهم، حتى تلك المنازل اللتي شيدتموها لهم  و أسميتموها اسما يليق بسنهم"دار العجزة" لا تحوي همومهم و لا تدفؤ أحلامهم الباردة لبرودة مافيها من تعاملات. 
إعادة لآلاف المرات مغتربون في أوطانهم من لا مأوى لهم، مخذلون من ضحو بكل جزء من كيانهم و أحلامهم لاجل أبنائهم الذين  تخلو عنهم في ضعفهم تاركينهم وسط نيران الحياة في عمق غابة كلها وحوش مفترسة، أي وطن هذا الذي يسمح بالغربة في ظله و أي إنسان هذا الذي يرمي كيانه في الشارع لتدوس عليه الاقدام الملوثة و تنهشه الذئاب الجائعة