ندبات الروح لا تُرى ..
لكنها تؤلم بقدر الجروح .. بل أكثر
إن كانت من قريبٍ .. و إن كان لا يعنيها !
نكبات صغيرة .. يخفيها الحب فى أقصى الذاكرة حتى تظن أنك قد نسيتها ،
ثم يحييها تتابع نكبات آخرى جديدة و تزيدها ثورةً الوحدةُ و ضياعُ الألفة !
تتلاعب بك الأيام و الأفكار ما بين خذلان يوشى بالعزلة ..
و تعلقٍ يدفعك دفعاً للمسامحة و القرب و الإيثار ،
فتظل تسعى لرؤية بسماتهم و ضحكاتهم ناسياً ما قد مضى .. إلى أن تصطدم بخذلان جديد
يثير الذاكرة بقسوته لترى الماضى واضحاً جلياً أمام عينيك !
آآآآآهٍ كم خدعتك تلك الذاكرة ..!
أنت تحترق يا صديقى .. و ليس المؤسف هو الاحتراق ذاته .. بل المؤسف أن لا أحد يشعر بذلك الحريق !
كم مرةٍ سعيت لما لم يسعَ لك قط ؟!
لا تكن شمعة يا صديقى ..
لا تنصت إليهم حين يخبروك أن كن شمعة تحترق من أجل الآخرين !
لأن من أخبرك بذلك لم يحترق قط ..!