للغروب ذكرى مؤلمة تهز أركان الفؤاد

يستيقظ في حينه وجعًا عُمره أيام و سنوات

و لكنه يعيش في أعماقي و يصحو في كل مرة تغرب فيها الشمس

أتذكر رحيلك المتكرر عن حياتي

أتذكر الفراغ الذي أسمع فيه صدى بكائي و ندائي لكِ أن لا تغيبي

ليتكِ تعلمين كم كُنت اتألم

حتى و إن غلبتني الطفولة و لعبت مع أقراني

لم أكن أغفو حتى تخطرين على بالي

أبحث عن رائحتك من بين نتن الفراق

و أتحسسك في كُل الأغطية علّني احضى ببقايا حنانك

تخونني المعطيات و يكون كل ما حولي سراب

إلا ذاكرتي الممتلئة بك !

آذتني الحياة بعدك

جعلتني مشردة أشحذ الحب من قلوب العابرين

و أغفو على أرصفة الإنتظار

قد تعودين في أي لحظة

و لكنني أصحو على قسوتهم

لن أسألك لماذا كنتي تغيبين

لأنني أعلم أنكِ لا تقلين عني وجعًا

و لكنني أعاتب العاطفة

أعاتب الذكرى التي تكبر مع عمري و تزداد عمقًا

شوقه الحقوي