عند الواحدة ظهراً وعدت نفسي بأن أنساك ، الواحدة ودقيقة بكيتك حنيناً !!

لست أنا من يعبث بقلب أحدهم ويُعلقه به ثم يتركه مُتألماً ، لكني من الناس الذين يفتحون جروحهم بأنفسهم ويضعون عليها قليلاً من الذكريات كصورةٍ مثلاً ثم يبكون مُنكسرين هزيلين قد فاضت بهم الدنيا يمنةً ويسرة ، لكن ذنبي على نفسي وسيُحاسبني الله على ما أفعله بي .. لكن أنت ماذا فعلت بي ؟ حينما قررت تجاهلك وعدم المبالاة بوجودك أو غيابك أصبحت تُشعرني بأني مُهمة بالنسبة إليك ! نحن لسنا أطفالاً لتفعل ذلك ، يوماً ما آمنت بأنك الوحيد الذي يستحق أن أفتح له ذراعاي وقلبي ، يوماً ما تيقنت بأنك تستحق ، يوماً ما ندمت كثيراً على ذلك .. تلك الأماكن وتلك الأيام والتواريخ حفظتها بحذافيرها لارتباطها بك وبوجودك الذي لطالما أردت به قربك ، عن تلك الأيام التي لم أراك فيها وتلك الليالي التي بكيتك فيها اشتياقاً ، عن تلك الأحاديث التي همستها لك ولم تسمعها عن ضحكاتي التي أضحكها حينما أتخيلك ، عن قلبي وحياتي التي أرهقتهما ، أتمنى من الله ألا يُحاسبك عليها ، وبعد طول انتظار وبعد أشهرٍ من المحاولة و حينما قررت أن أنساك وأخذتُ موثقاً وعهدا .. رأيتك .. فنسيت كيف أنسى ؟

١٥ صفر ، ١٢:٥٣ صباحاً .