باسم الله والصلاة على رسول الله ﷺ
خرج أحدهم قبل أيام ليقول "سندمر أو سنسحق الإسلام المتطرف"،
التساؤل المتبادر لذهن العُقلاء النُبهاء هو: ما هذا الدين الجديد!
فالإسلام هو ما أمر به الله ﷻ وأتى به رسول الهدى ﷺ فقط،
وأما المصطلحات مثل " الإسلام المتشدد" و "الإسلام المتطرف"
و"الإسلام المعتدل" و "الإسلام الوسطي" وغيرها من التسميات
ليست من الإسلام وغير لائقة بهذا الدين العظيم الذي له مكانته الخاصة،
الإسلام هو إسلام واحد بعقيدة واحدة وبمنهاج واحد،
ونهتدي إليهما باتباع ما جاء وصح عن رسول اللهﷺ،
وإن أَخذنا بهذه التسميات فإنه
ليس يزيدنا إلا تواطؤ وذلة وانقيادا للأجانب، والأدهى والأمرّ هو
استعانتنا بهم لندمر ما يسمى بـ "المسلمين المتطرفين" رغم أنهم إخوانك
بالإسلام فأنت تطلق عليهم "مسلمين" ولكنهم متطرفين.
فلو سرق فلان من المسلمين هل نقول ان هذا من الإسلام لكنه تطرّف!
وعلى هذا قِس فالقتل والزنا وغيرها من الذنوب يقوم بها بعض من المسلمين
لكنها لا تُعتبر من الإسلام، وفَهم فلان من الناس آيةً أو حديثا بشكل
خاطئ لا يدعنا نسمي ما قام به - نتيجة فهمه الغير صائب - "إسلاما"
بحجّة أن من فعله متحمّس من المسلمين.
وإنّ هذه المصطلحات تزيد الشاك ضياعاً والكاره استنفارا والعالم استفزازا،
وما يجب هو تطبيق شرع الله أولاً، ثم طلب علماء المسلمين الأحرار الثقات
التوضيح لعموم المسملين المنهاج الصحيح لرسول الله ﷺ
وبهذا يزيد وعي الأمة - بإذن الله -.
أسأل الله أن يُعز الإسلام وينصر المسلمين بالحق إنه على ذلك قادر.