العراق ورحلة تصفيات كاس العالم 2010

بقلم/ اسعد عبدالله عبدعلي

هو سرد لفاجعة الخروج المبكر من تصفيات كاس العالم وكان بتواجد جيل 2007 مع المدرب النرويجي الذي ابعد بعد مباراة واحدة في الدور الفاصل واكمل الخمس مباريات المدرب عدنان حمد ليفشل كالمعتاد في تصفيات كاس العالم كما فشل في تصفيات 2002 و2006 ليكملها ب 2010

التوقيع مع المدرب اولسن النرويجي

في 17-9-2007 اسفرت المفاوضات مع اتحاد الكرة عن توقيع العقد في عمان ليتولى قيادة المنتخب لمدة ثلاث سنوات تنتهي عند العام 2010 وبذلك اصبح اولسن (65) عاما اول مدرب نرويجي يدرب منتخب العراق والمدرب الاجنبي السادس عشر ... اضافة الى كونه اول مدرب يرتبط مع المنتخب في عقد طويل الامد, كذلك فانها المرة الاولى التي يتعاقد فيها العراق مع مدرب ذو شهرة عالمية وسبق له التواجد في كاس العالم عندما قاد منتخب بلاده الى مونديالي 94 و98 ... وقد اختار اولسن الشهير ب (دريلو) كادره المساعد المؤلف من العراقي المغترب يونس جاسم الربيعي ومن النرويجي أوتو أوليست اضافة الى رحيم حميد واحمد جاسم اللذين تواجدا مع الكادر السابق

العراق 2-3 قطر.... وديا

في يوم 16-10-2007 استهل منتخبنا الوطني تحت قيادة كادره التدريبي الجديد مشوار اعداده لتصفيات كاس العالم ... بمواجهة المنتخب القطري في الدوحة ... وقد تالفت التشكيلة التي اشترك بها العراق في المباراة من : نور صبري لحراسة المرمى ... حيدر عبيد وجاسم محمد غلام مع باسم عباس وحيدر عبدالامير للدفاع .... قصي منير وهيثم كاظم ومهدي كريم واحمد صلاح وكرار جاسم للوسط ... ويونس محمود للهجوم ... خاض منتخبنا المباراة ولاعبوه لا يزالون يعيشون نشوة الفوز بالبطولة الاسيوية فلم يظهروا بالشكل المرجو ... تقدم منتخبنا بالهدف الاول بضربة راس من احمد صلاح اثر ضربة ركنية نفذها مهدي كريم ... الا ان الفريق القطري استطاع ان يدرك التعادل بعد دقائق ... وفي الشوط الثاني زج المدرب بنشات اكرم وهوار ملا محمد واحمد علي والعائد عماد محمد ... غير ان الفريق القطري تقدم بالهدف الثاني .. وفي الدقيقة الثمانين واثر كرة بينية تمكن عماد من تسجيل اصابة التعادل ... قبل ان يعود الفريق القطري الى تسجيل هدفه الثالث الذي انتهت به المباراة ... في ظهور متواضع هو الاول لبطل اسيا.

العراق 7 – صفر باكستان..تصفيات كاس العالم

في يوم 22-10-2007 في باكستان, في مدينة لاهور الباكستانية في مستهل رحلته والدور الاول والثاني بخروج المغلوب, انطلقت المباراة الاولى في المشوار الطويل ... والتي كان طرفها الاخر المنتخب الباكستاني ... وتالفت تشكيلة اولسن في مباراته الرسمية الاولى من نور صبري لحراسة المرمى ... جاسم محمد غلام وعلي حسين رحيمة مع باسم عباس وخلدون ابراهيم للدفاع ... نشات اكرم قائد الفريق وقصي منير مع مهدي كريم على اليمين واحمد صلاح على اليسار لخط الوسط ... واحمد مناجد وكرار جاسم لخط الهجوم .... كان الجميع يترقب كيف سيكون حال بطل اسيا في مواجهة باكستان, ومنتخبنا لم يدع مجالا لتلك التكهنات ... ففي الدقيقة السابعة عشر .. مرر كرار الكرة الى نشات على اعتاب الجزاء توغل فيها داخل المنطقة في جهة اليمين ليرسلها بعيدا عن متناول يد الحارس في الشباك ... وبعد ست دقائق .. اضاف مهدي كريم الهدف الثاني من كرة ملعوبة داخل منطقة الجزاء مررها له احمد مناجد ... لينتهي الشوط الاول بتقدم منتخبنا بهدفين, في بداية الشوط الثاني عزز مهدي كريم تقدم العراق بتسجيله الهدف الثالث ... ثم اجرى المدرب تغييرين باشراك عماد محمد وهوار لتستمر السيطرة العراقية المطلقة ويضيف المدافع جاسم محمد غلام الهدف الرابع للعراق وهو هدفه الدولي الاول ... قبل ان تحين الدقيقة الثالثة والثمانين ويتمكن عماد محمد من تسجيل الهدف العراقي الخامس, لياخذ مهدي كريم مسالة ختام المباراة على عاتقه ويسجل براسه وقدمه الهدفين السادس والسابع ...محرزا سوبر هاتريك رائعا .. لينتهي مهرجان الاهداف العراقي في لاهور بسباعية نظيفة دون رد ... في افضل استهلال ممكن للتصفيات.

العراق صفر-صفر باكستان...تصفيات كاس العالم

بعد انتهاء مباراة الذهاب .. وضمان منتخبنا تاهله بصورة شبه اكيدة الى الدور الثالث للتصفيات ... اعطى المدرب راحة للاعبي منتخبنا الوطني المحترفين في قطر ... فغادر البعثة اللاعبون باسم عباس وجاسم محمد غلام وكرار جاسم وحيدر عبيد اضافة الى استمرار غياب يونس محمود بسبب الاصابة .. وفي المقابل فقد استدعي اللاعبون علاء عبد الزهرة ودارا محمد واحمد عبد علي وعلي عباس وسعد عطية بدلا عن الغائبين .. اضافة الى التحاق حيدر عبد الامير بالتشكيلة ! جرت المباراة على ملعب العباسيين في دمشق بعد طلب العراق نقلها من ملعب الحميدية في حلب ... وحضرها جمهور عراقي بلغ ثمانية الاف متفرج .. مع تواجد المئات خارج الملعب من الذين لم يتمكنوا من الدخول بسبب الاسعار الباهضة لتذاكر المباراة .. ! شهدت التشكيلة تغييرات طفيفة ... حيث لعب نبيل عباس الذي يخوض مباراته الدولية الاولى بدل جاسم غلام في الدفاع ... في حين شغل حيدر عبد الامير مركز الظهير الايسر لاول مرة بدل باسم عباس .. فيما بقي خط الوسط على حاله مع اشتراك هوار ملا محمد منذ البداية ... كما زج بعماد محمد مع مناجد في الهجوم ... ! ولم يقدم منتخبنا في تلك المباراة المستوى المرجو منه كبطل اسيا .. بعد عجز المهاجمين عن هز الشباك طوال تسعين دقيقة ... لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي .. ويمضي منتخبنا الى دور المجموعات.

وديتين قبل دخول التصفيات

العراق 1-1 الاردن

في يوم 24-1-2008 بدا منتخبنا الوطني استعداداته لملاقاة الصين من خلال معسكره التدريبي في دولة الامارات العربية المتحدة التي تم اختيارها كارض لنا في التصفيات بدل دمشق ! شهد المعسكر غياب المدافع علي حسين رحيمة بسبب الاصابة  قدم منتخبنا امكانات مشجعة في ضوء تواجد اربعة لاعبين خاضوا مباراتهم الاولى دوليا مع المنتخب هم سلام شاكر وسامر سعيد ومصطفى كريم وديدار حامد ... بعد ان طغى الطابع الاستعدادي على المباراة التي انتهت بهدف لكل شبكة.

العراق1- صفر الامارات

في يوم 31-1-2008 خاض منتخبنا اخر اختبار له قبل انطلاق الدور الثالث للماراثون المونديالي ..حيث توجه الوفد الى ابوظبي لملاقاة المنتخب الاماراتي في مباراة ذهب ريعها لاطفال العراق المصابين بالسرطان ! في تلك المباراة كشف اولسن كل اوراقه .. حيث لعب بالتشكيلة نفسها التي احرزت مع فييرا كاس اسيا باستثناء تعويض علي رحيمة بالوجه الشاب سلام شاكر ... ! قدم منتخبنا جل امكاناته وتمكن من تحقيق الفوز العراقي الاول على الامارات منذ العام 1987 بعد ان اودع هوار ملا محمد ومن ضربة حرة جميلة الكرة في الشباك محرزا هدف المباراة الوحيد .. لتكون تلك هي البروفة الاخيرة قبل مواجهة الصينيين على ستاد النادي الاهلي.

العراق 1-1الصين... تصفيات كاس العالم

في 6-2-2008 استضاف منتخبنا وعلى ستاد النادي الاهلي بدبي خصمه الصيني .. في مباريات الجولة الاولى, وقد ضمت قائمة المنتخب للمباراة والمؤلفة من (18) لاعبا كلا من : نور صبري ومحمد كاصد وجاسم محمد غلام وباسم عباس وحيدر عبد الامير وسلام شاكر وجاسم محمد حاجي ونشات اكرم وقصي منير ومهدي كريم وهوار ملا محمد ويونس محمود وكرار جاسم وسامر سعيد وعماد محمد واحمد عبد علي ونبيل عباس ومصطفى كريم, بدات المباراة بصافرة الحكم الايراني ولعب منتخبنا المباراة بنفس التشكيلة التي لعبت المباراة الاخيرة امام الامارات ... دون ان يدور في خلد احد ان تسير الاحداث بالشكل الدراماتيكي التي سارت عليه ... ! في الدقيقة الاولى ومن اول كرة يتسلمها تعرض نجم الهجوم يونس محمود الى اصابة اجبرته على مغادرة المباراة على الفور ... ليشترك البديل الشاب مصطفى كريم .. والذي ما كاد ينزل الى الملعب واذا به يتسلم الكرة بمواجهة الحارس الصيني الا انه لم يحسن استغلال الموقف ! في الدقيقة الثانية والعشرين نال نشات بطاقة صفراء في احتكاك لم يكن يستلزم ذلك من قبل الحكم الايراني المتشنج والعائد من عقوبة الايقاف التي دامت شهورا, بعد ذلك استمر ايقاع المباراة .. ليسجل كرار بضربة راس واحدا من اثمن الاهداف بعد كرة مشتركة مع الحارس الصيني في الانفاس الاخيرة للشوط الاول .. غير ان الحكم الغى الهدف ! في الشوط الثاني بكر منتخبنا بالهجوم لتحمل الدقيقة الحادية والخمسون اعثارا تعرض له البديل مصطفى كريم ... ليسجل هوار اصابة التقدم لمنتخبنا .. ويفرض لاعبونا السيطرة على اجواء المباراة .. وتحين الفرصة للتعزيز عندما مرر مصطفى الكرة الى مهدي كريم الذي اضاع على الفريق فرصة الحسم ... وفي الدقيقة 68 واثر موقف غير مبرر من نشات ... منح على اثره البطاقة الصفراء الثانية ... ليكمل منتخبنا المباراة بعشرة لاعبين ... ويستلم الصينيون السيطرة على منطقة الوسط ... وسط انهيار الروح المعنوية للاعبينا دون ان يكون للكادر التدريبي اي حلول ناجعة ... ليدرك الفريق الصيني التعادل مع الرافة ... وتعلن صافرة الحكم ضياع اهم واسهل نقطتين لابطال اسيا في طريقهم صوب المونديال.

قرار تغيير المدرب وعدنان حمد مرة اخرى

بعد النتيجة المتواضعة التي خرج بها المنتخب الوطني في لقائه امام الصين ... ووقوعه في الزاوية الصعبة من جديد اثر عجز الكادر التدريبي النرويجي عن فعل شئ اثناء سير المباراة الى جانب الروح اللامبالية التي سادت مسيرة بعض اللاعبين .. اجتمع اتحاد الكرة في بغداد في الرابع والعشرين من شباط فبراير ...وقرر اعفاء المدرب ايغل اولسن من مهامه .. وبذلك انتهت الفترة التدريبية القصيرة للمدرب النرويجي الذي قاد المنتخب في ست مباريات ... ليحل المدرب عدنان حمد من جديد مدربا للمنتخب الوطني ضمن الفترة التدريبية الخامسة له .. وهي المرة الثالثة التي يقود فيها المنتخب ضمن تصفيات كاس العالم بعد بطولتي 2002 و2006.

عدنان حمد يستدعي 24 لاعبا

ضمن استعدادات المنتخب لتصفيات كاس العالم ... استدعى المدرب عدنان حمد (24) لاعبا لتشكيلة منتخبنا الوطني والاسماء التي دعاها المدرب هي : نور صبري ومحمد كاصد وديدار حامد وعلي حسين رحيمة وسعد عطية ومحمد علي كريم وباسم عباس وجاسم محمد غلام وحيدر عبد الامير وسلام شاكر وجاسم محمد حاجي وهيثم كاظم ومهدي كريم وكرار جاسم وسامر سعيد واحمد عبد علي وهوار ملا محمد وقصي منير وصالح سدير ويونس محمود وعلاء عبد الزهرة ومصطفى كريم وعماد محمد ونشات اكرم.

العراق صفر-صفر الكويت... وديا

في يوم 21-3-2008 وتحت قيادة مدرب المنتخب الجديد عدنان حمد .. الذي ابقى على الكادر المساعد رحيم حميد واحمد جاسم ... عسكر منتخبنا في دولة الكويت لخوض لقاء مباراة مع منتخب الكويت, بدا منتخبنا المباراة بتشكيلة مؤلفة من نور صبري ... مع جاسم محمد غلام وعلي حسين رحيمة في منتصف الدفاع وحيدر عبد الامير وجاسم محمد حاجي الذي عوض باسم عباس في جهة اليسار .. فيما لعب في الوسط قصي منير وهيثم كاظم مع مهدي وهوار ... وفي الهجوم تواجد كرار ومصطفى كريم ... شهدت المباراة بداية عراقية قوية وثلاث فرص ثمينة اضاعها هوار وكرار ... ثم انخفض اداء الفريقين لينتهي الشوط الاول سلبيا ...! وفي الشوط الثاني بكر الكويتيون بالهجوم على مرمى نور ...مستغلين الضعف الواضح في جهة اليسار ... فيما اجرى المدرب عدة تغييرات لتدارك ذلك .. فتحسن اداء منتخبنا بعد مشاركة عماد ويونس دون ان يؤثر ذلك على تغيير النتيجة لتنتهي المباراة بالتعادل من دون اهداف بعد اداء اقل من المتوسط من الجانبين.

العراق صفر – 2 قطر... تصفيات كاس العالم

في يوم 26-3-2008 كان منتخبنا على موعد مع الجولة الثانية من تصفيات كاس العالم ... حيث توجه الى الدوحة لمواجهة المنتخب القطري الذي دخل المباراة وبمعيته اربعة من اللاعبين اللاتينيين المجنسين ... ! في المقابل فقد ضمت القائمة النهائية لمنتخبنا 18 لاعبا ... بدا مدرب منتخبنا عدنان حمد الذي سبق له قيادة الفريق في تصفيات كاس العالم 2002 و2006 ... بتشكيل مؤلف من نور صبري لحراسة المرمى .. علي حسين رحيمة مع جاسم غلام وحيدر عبد الامير على الجانبين للدفاع... هيثم كاظم وقصي منير وكرار جاسم مع هوار ومهدي على الجانبين للوسط ... ويونس محمود وعماد محمد للهجوم .... ! كان انتهاج خطة 3-5-2 من قبل منتخبنا بمثابة مفاجاة كبيرة للمحليين .. خصوصا بعد ان ثبت قصورها لمرات عديدة ... حيث كان المدرب يامل في مفاجاة القطريين بالهجوم ... الا ان الهدف القطري الاول الذي جاء بعد 35 ثانية فقط ومن اول هجمة على المرمى .. اضاع كل شئ على منتخبنا .. لتمر الدقائق بعد ذلك مرور الكرام .. في وقت لم تشفع فيه محاولات المدرب لتدارك خطئه المبكر .. فكرر ما فعله في مباراة القويسمة الشهيرة امام اوزبكستان في 2004 .. عندما اخرج مهاجما وانزل مدافعا وعاد يلعب بخطة 4-4-2 بعد فوات الاوان .. ليركن الفريق للدفاع وهو خسران ... وبشكل مكن القطريين من اضافة الهدف الثاني الذي جعل امالنا ضعيفة في التاهل الى المونديال للمرة الثاني.

العراق 1-2 سوريا ..وديا

في يوم 17-5-2008 تقابل منتخبنا الوطني مع نظيره السوري على ستاد العباسيين في دمشق .. وتالفت التشكيلة التي بدا بها المدرب عدنان حمد المباراة من محمد كاصد لحراسة المرمى .. علي حسين رحيمة وسعد عطية وياسر رعد وحيدر عبد الامير للدفاع ... خالد مشير ومهدي كريم وهوار ملا محمد واحمد عبد علي للوسط .. وصالح سدير وعلي صلاح الذي يخوض مباراته الدولية الاولى للهجوم ... بدا المنتخب السوري المباراة بسرعة وتقدم بهدفين نتيجة اخطاء واضحة للدفاع وحارس المرمى ... وفي الشوط الثاني زج المدرب بنور صبري وباسم عباس وسامال سعيد وسامر سعيد ونشات اكرم وعلاء عبد الزهرة ويونس محمود .... ليتحسن اداء منتخبنا ويسجل مهدي كريم اصابة تقليل الفارق لتنتهي المباراة بهزيمة تاريخية لمنتخبنا هي الاولى امام سوريا في تاريخ لقاءات المنتخبين الوطنيين.

العراق 1-2 تايلاند .. وديا

في ذلك اللقاء واصل منتخبنا عروضه المتواضعة ... وتالفت تشكيلته من نور لحراسة المرمى .. رحيمة وسعد عطية وباسم وحيدر عبدالامير للدفاع ... هيثم كاظم ونشات ومهدي وهوار وصالح سدير للوسط ويونس محمود للهجوم ... وفي الشوط الثاني اشترك سلام شاكر وعماد محمد وعلي صلاح وسامال سعيد واحمد كوبي ومصطفى كريم ... ولم يقدم منتخبنا مستواه المطلوب ليتعرض لخسارة جديدة هي الثالثة له على التوالي وبهدفين مقابل هدف واحد ... في سابقة لم تتكرر مع الكرة العراقية منذ عقود طويل, واثبت عدنان حمد ضعفه التدريبي, واصبحت الجماهير متشائمة من المباريات القادمة للمنتخب.

العراق صفر- 1 استراليا .. تصفيات كاس العالم

في يوم 1-6-2008  كان منتخبنا على موعد مع انطلاق منافسات الجولة الثالثة لتصفيات كاس العالم .. فعلى ملعب سنكورب في مدينة بريسباين الاسترالية قابل منتخبنا نظيره الاسترالي الذي لعب المباراة بتشكيلة شبابية  في لقاء مصيري هام  حاول منتخبنا بداية المباراة بقوة فردت العارضة قذيفة لعماد محمد وتهيأت اكثر من فرصة لمهاجمينا لم يحسنوا استغلالها ... لتحمل الدقيقة الاولى من الشوط الثاني اصابة المباراة الوحيدة التي احرزها النجم المعروف هاري كيويل .. وعبثا حاول لاعبونا العودة الى المباراة ولو بهدف التعادل .... ليتعرض منتخبنا للخسارة الرابعة على التوالي والثانية له في التصفيات ... وتصبح فرصته في بلوغ الدور الثاني اضيق من ثقب الابرة.

العراق 1- صفر استراليا.. تصفيات كاس العالم

في يوم 7-6-2008  عاد منتخبنا ليلاقي استراليا على ارض دبي ... وقد لعب منتخبنا بالتشكيلة ذاتها ... بدا منتخبنا الهجوم المتحفظ ... قبل ان تحمل الدقيقة السابعة والعشرون معجزة الاله بالقذيفة التي ارسلتها يد القدر الى الشباك الاسترالية معلنة تقدم منتخبنا 1-صفر ... ليتراجع لاعبونا طيلة الدقائق المتبقية في محاولة للحفاظ على الهدف .. في حين لم يستهلك الاستراليون كل جهودهم وقنعوا بالنتيجة ... لينال منتخبنا فوزه الاول في التصفيات.

العراق 2-1 الصين..تصفيات كاس العالم

في يوم 14-6-2008  كان منتخبنا على موعد مع مباريات الجولة الخامسة ما قبل الاخيرة, حيث كان بحاجة الى معجزتين في تيانجن والدوحة للعودة الى سباق المنافسة ... ! وتحققتا ! في الدوحة حققت استراليا فوزا كبيرا على قطر وفي تيانجن تقدم المنتخب الصيني .. غير ان فرحته افسدها عماد محمد بهدف التعادل الثمين وفي الشوط الثاني جرب نشات اكرم حظه امام المرمى الصيني ... لتذهب كرته زاحفة على يمين الحارس الصيني ... ليكون ذلك عنوانا لفرحة اليتامى والثكالى ويعود منتخبنا الى المنافسة من الباب العالي ... بعد ان بات بحاجة الى مجرد التعادل امام قطر في دبي لبلوغ الدور الرابع للتصفيات.

العراق صفر-1 قطر.. تصفيات كاس العالم

خر المباريات خاضها منتخبنا امام نظيره القطري .. وسط اطمئنان وثقة غير مسبوقين ... لينعكس ذلك على اداء لاعبينا في الملعب من خلال المستوى الفاتر الذي ظهر عليه اغلب اللاعبين منذ الدقيقة الاولى ... لتحمل الربع ساعة الاخيرة الهدف الذي بخر كل الاحلام واغرق سفينة المنتخب ! مع ان نجوم 2007 كانوا حاضرين لكن ضعف الكادر التدريبي, وتراجع مستوى كبار النجوم امثال نشات اكرم وهيثم كاظم وباسم عباس ونور صبري تسببب الخروج المبكرة.

وسجل ثالث خروج من تصفيات كاس العالم  يسهم به المدرب الفذ عدنان حمد.