نَظَرَت إلىَ طويلاً ثم قالت بصوت يتخلله الضعف ..
" شديد القسوة ذاك الشعور ..!
فى غرفة مغلقة الأبواب و النوافذ وحيداً ..
تسمع اصواتاً غير مألوفة .. يخترق همسها تلك الأبواب و الجدران فتزيدك وحشة و غربة ..!
لا شيء بيديك أو عقلك تستطيع أن تمضى به تلك الفترة الموحشة ..
لا تقوى حتى على أن تتحدث إلى نفسك ..
لا أنيس و لا جليس .. أو حتى صوت يأتيك من الطرف الآخر للهاتف ..
تلك اللحظة التى تكتشف فيها حقيقة حياتك المجردة من كل شيء و أي شيء ..!
ما كان قريبا بالأمس .. لم يعد له وجود الآن ."
و برغم الحزن الساكن فى صوتها إلا أنها بدت متماسكة ..
استطاعت أن تبتسم - رغم كل شيء - أمام دموعى !
احتضنتها .. لا لأواسيها و لا لأخبرها بأنى هنا سأسمعها كلما أرادت ذلك ..
و لكن لأنى أردت أن يصيبنى شيء من ابتسامتها فى مواجهة الحياة
اقتربت لعلى أقتبس من نور ذلك القلب النقى الموجوع ..!
" مهلاً .. لست وحدك أيها الوحيد .. فالوحيدون كثر <3 "
قلتها لمرآتى ثم تركتها وحيدة و انصرفت ...!
لست وحدك أيها الوحيد !!
هذه التدوينة كتبت باستخدام اكتب
منصة تدوين عربية تعتد مبدأ
البساطة
في التصميم و التدوين