يا أبي يا والدي، يا فقيد عمري الأغلى
أحاول أن أقص المسافات التي بيننا
بما يجود به شوقي إليك
و أتسلق كل هامةٍ يصطدم بها حنيني
و أتجرع الاحتياج كلما اعتصرت عروقي الخيبات..
شاسعةُ الحنين!
وفي يدي بقايا شعور من يدك
أبارز الوقت بالرضا؛ علّني أهزم شيئًا ينمو على فتات الذكرى
و يحبو نبضي إلى الشفاء
في الثانية يحبو جزءٌ من التغاضي
و لا أصل! أُهزم في لحظة ذكرى
و تنحني أضلعي من أنَّات الاشتياق
تحافظ على بقايا طيفك المرسوم فيها منذ سنين
لم يخط الشيب عمرك، و لكن خط عمري الوجع بعدك
وأصبحت الحياة منقوصة من تسللك إلى أفراحي
كل المواسم بعدك صقيع يَدكُّ مفاصل الشعور
وأهرم فوق عمري عمرًا!
يشيخ نبضي، ويتوكأ الصبر
صبرًا يا الله! وحُلمًا ألتقي بأبي فيه.
شوقه الحقوي