" في اللحظة التي تبكي فيها هنالك الملايين يضحكون من اعماقهم و في اللحظة التي تضحك فيها هُنالك من يموتُ ببطء من شدةِ حُزنه ، الجميع يُصارع في هذه الحياة لستَ وحدك الذي تُحاول البقاء قوياً ، العالَم باتَ مُخيفاً فيهِ من الخُبث مَالا تتوقع ، صعب الفهم فقد ترى الشرُّ يكمن في تلك الوجوه التي تُشعرك ب انَّها كالملاك و لعلَّك تجِدُ الخير يكُمن في اشخاص يرتدون السواد و يحملون مسدساً في معاطفهم تفوح منهم رائحة الخمر و الندوب تُغطي وجوههم عندما تراهم تشعر ب انهم مَ تبقى من سلالة الشيطان . " : هل لي بـ مرآةٍ سحرية !

تعكُس لي كل مَ يحدث في هذا الكون الشاسع اودُّ حقاً ان ارى ان كانت هذه الحياةُ عادلة : لكِ ذلك ، مَاذا رأيتِ ؟

: هل مَ الذي رأيت ؟ ، مَ الذي لم ارى عالمٌ عجيب من كان يدرك انَّ كل هذهِ الإحداث تحدُث في جزء من الثانية

كيف يُعقل ان يكون للجميع حياة مختلفة انَّها الحادية عشرة ليلاً الخامس عشر من ديسمبر هُنا فتاةٌ ترقُص في حفلٍ غنائي و هُنا شابٌ يُقتل في مخزن لـ محل تجاري و هُنا طفلٌ يركض ع الشاطىء و فتاةٌ اخرى تبكي ع وسادتها وهذا الرجل في حفلِ زفافه و هُنا طفلٌ مرمي ع الرصيف و هناك جنازة تُحمل و هؤلاء يلعبون القِمار : ماذا ترين ايضاً !!!

: ارى رجلٌ رثَّ الثياب يبحث في القُمامة ، امرأةٌ تشتري الألماس ، عجوزٌ يسقي زرعه ، شابٌ يتعذب من المُخدرات ، رئيس دولة يُلقي خطاباً ، امرأة مُسنة تشتري الخبز ، أَب يفكر بـ حل لـ تسديد ديونه ، مجموعة من الرجال السُكارى ، طفلة ترسمُ لوحة ، سجيناً يحفِر الأرض ، طيارة تسقط في البحر ، ارى شخصاً ينتحر و هُنا آخر مُحاصر بـ رجالٍ ضِخام و يُهدد بالقتل ، انتظر لحظة .. : ماذا !!

: ارى فتاةٌ ذات وجهٍ بريء و طفولي !

: و مَ الذي تفعله ؟

: تحرِقُ طفلاً . - زهراء فؤاد 🕊🌏