استيقظتُ صباحاً ، ذهبت الى البحيرة القريبة من المنزل كما هو الحال كُل يوم ، كنتُ افكِر ب انَّه يوم روتيني ممل و لكنني لا اعلم م الذي كان يخبئه لي هذا اليوم ، يخدعني ببدايته المعتادة و المكررة و فجأةً يصدمني بلا سابق انذار ب شاحنة محملة بالبضائع الثقيلة كان يومي عبارة عن شيء كهذا ، ي لهُ من يوم حتى انَّ الشمس اخطأت مكانها فقد استقرت في تِلكَ العيون العسلية التي ليتني لم ارَها ، ليست عيون فحسب كانت و كأنَّها مخلوقة من المغناطيس لا تريد النظَر إليها لكن لا تستطيع ، و بالنهاية انا انسان ايضاً ف جسدي ليس خالياً من الحديد و بالتأكيد لستُ المذنب هُنا ، ذلك اليوم لَم استطع النوم بالطبع لم اكن انانياً و افكر بنفسي فقط بل كنتُ افكر بالعالم كيف ستشرق عليهِ الشمس غداً لو انها اضاعت مكانها مرةً اخرى ؟ ، هل نبقى بِلا ضوء ! و مِن هذا المنطلق اتخذتُ قراراً بالبحث عنها لأنقذَ العالم من الظلام 🤷🏻‍♂️ ، بحثت عنها في كُلِّ مكان قد يخطر ع بال أي بشري و أَي فضائي لَم ارها ! حقاً لَم ارها و كنتُ متأكد من وجودها ف الشمس جسمٌ لا ينضب ، مرت الأَيام و انا لازلت افُكر كُل يوم ، الأيام تتبعها الشهور و السنوات و لَم انسى ولا زلتُ مُصرَّاًً ع ايجادها وقعت بحُبها لم اقَع فحسب بل غرقتُ فيه و انا لَم احادثها حتى ، الندَم جعلني شيخاً قبل اوانه ، لما لم اتكلم معها ذلك اليوم لِما لم اسألها عن اسمها ، هل يعقل ب أن اصبح مُهيماً هكذا بشخص لا اعرف حتى اسمه ، الحياة استمرت و انا اقف في نفس النُقطة التي لَم استطع تجاوزها للأسف ، اصبحتُ كهلاً لا اقوى ع النهوض من ع أريكتي اقصى م افعله هو تقليب القنوات بجهاز التحكم ، و في وسط هذا الوضع كنتُ افكر بشبابي الذي اضعته ع فتاةٍ لَم ارها سوى مرة واحدة منذُ سبعون سَنة ، دموعي الآن تتساقط ع أريكتي الممزقة المصنوعة من الجلد قد تقرأ تِلكَ الفتاة التي اصبحت عجوزاً الآن ولا اعلم ان كانت ع قيد الحياة اصلاً لكن هنالك احتمال كـ احتمال رؤية جناح بعوضة شفاف في نهرٍ صافي بأن ترى كلامي هذا نشعر ب انَّه مستحيل و لكن امكانية حدوثه موجودة لِذا ان كنتِ تقرأين فـ انا قد احببتُكِ اكثر من حُب الأُم لـ اطفالها لَم تسمح لنا الفرصة بالتعارف و من تكوين اجمل ثنائي ع كوكب الأرض و لكن يَ سارقةَ ضوء الشمس لعلَّنا قد تزوجنا ف العالم الموازي لعلَّ حياتنا الآن سعيدة ولدينا اطفال قد اكون الآن قابعاً في أريكتي الكئيبة و الشيبُ غطى شعري و لحيتي و لكن في ذلك العالم الموازي انا الآن اداعبُ خصلات شعرك و انتِ تقرأين كتاباً لـ احفادنا لعلَّنا نعيش حياة كهذه في كونٍ غيرَ هذا .

بعضاً مِن الخيال - زهراء✏️