حتى لا يكون تفجير الكويت إرتداد مميت..!

رحيم الخالدي

دخل العراق مرحلة الديمقراطية، بعد التخلص من نظام الاستبداد والحزب الواحد، الى النظام التعددي، لكن هذا ما لم يرق لبعض أو كل دول المنطقة، بإستثناء جمهورية إيران الإسلامية .

تعرضنا لإستعراض عضلات كل الدول، التي ساهمت بشكل مباشراً أو غير مباشر، بمساندة الإرهاب الذي فتك بكل مقومات الدولة في العراق، مع الصمت الدولي إزاء كل ما يحصل .

لم تتوقع الدول التي دعمت الإرهاب، أو غضت الطرف عنه أنه في يوم من الأيام، سيكون مرتداً عليه من داخل بلادهم، وها نحن اليوم نرى أن كل تلك المشار اليها، قد غرقت في وحله، ولكل منهم درجات.

ليبيا آلت الى خراب، وسوريا تأن منه ولا زالت.

الجزائر بين الحين والآخر، ومصر بوجود الإخوان لن تستقر أبداً.

لوبي المنطقة تركيا! قد منيت بخسارة الإنتخابات، وبعض الأوراق قد كشفت عن كيفية التعاون مع الفصائل المسلحة، التي تقاتل الجيش السوري عبر أراضيها، ولا ننسى تدريبهم وإسنادهم، وكيفية دخولهم للأراضي السورية.

ما حدث في الكويت إزاء صمت الحكومة تجاه التيارات السلفية، التي تتدخل في شؤون الدول الأخرى، وأحد الفصائل الكويتية نشرت على المواقع، كيفية تمثيل أحد السلفيين بأنه ذبح كذا شخصٍ، ومنهم أطفال! إلا نائبة واحدة! التي إعترضت وبشدة، مطالبة القانون والأمن الكويتي بتفعيل القانون الرادع إزاء هؤلاء .

هل إعتقدت الدول الداعمة لهذه الفصائل، التي تقاتل مع المجاميع الإرهابية في العراق وسوريا، أنها بمأمن منهم يوما ولا يرتد عليهم؟

نعم إنها ليست بمأمن، والذي طاف على السطح، والذي تناولته وسائل الإعلام، ولا يمكن تغطيته غيض من فيض، والذي تم التكتم عنه كثيرٌ جداً، ولا بد من يوم تكون الضربة قاصمة، وسينهد ذلك الصرح الذي أساسه جماجم الفقراء، من دولهم إضافة لدول المنطقة .