أبو العز بن اسماعيل الرزاز
المُلقّب بالجزري وأيضا بـ أبو الهندسة و أبو الآليّة
فهو مهندس ميكانيكي ومخترع من الطراز الأول،
هيا بنا لنعرف بعضا مما قدّم الجزري، ولنعرف أي
أمّة كنّا وصِرنا ..
الجزري
في الأقاليم السوريّة الشماليّة على نهر دجلة – جزيرة ابن عمر سابقا –
وفي عام 532 هـ - 1136مـ وُلد "أبِ الهندسة" أبو العز بن إسماعيل الرزّاز.
هو عالم ويُعد من أعظم المهندسين والميكانيكين والمخترعين
في التاريخ، إذ اخترع العديد من الآلات - وهو من أوائل المخترعين
للآلات ولذلك يُلقّب "أبِ الآليّة" – فكثير من الآلات والتصاميم اعتمدت
بالأصل على قواعد الجزري.
تميّز أبو العز – رحمه الله – بسهولة شرح وتوضيح
طريقة عمل الآلات التي يخترعها، إذ أنّه يكتب الشرح
ويرسمه رسم احترافي واضح وكامل.
ألّف الجزري كتابه الشهير
"الجامع بين العلم والعمل النافع في صناعة الحيل"
يصف الكتاب خمسين جهازاً بالتفصيل، تم تصنيفها الى ست فئات أساسيّة
- عشر ساعات مائيّة، وشمعيّ (معتمدة على الشمع).
- عشر أوعيَة وأشكال مناسبة من أجل للشرب.
- عشرة أباريق وأحواض مناسبة للوضوء.
- عشرة نوافير تُغيّر شكلها بالتناوب، وآلات الفلوت.
- خمس آلات لرفع المياة.
- خمس أجهزة متنوعة.
تم وصف كل اختراع بلغة عربية بسيطة،
ورسم واضح ملوّن دقيق.
التصاميم والآلات التي صممها واخترعها الجزري
انتقلت الى أوروبا وبدأوا بتطويرها بعد قرنين من
الزمان.
ويُذكر أن الجزري هو من اخترع التروس
القطعيّة، وكانت لهذه التروس الفضل الأول لقيام
الحضارة الصناعية؛ لما تقوم به من تحويل للحركة
الاعتيادية للتروس الى حركة أخرى في جزء آخر من الآلة.
يُعتبر أبو العز هو أول من استفاد من قوة دفع الماء،
إذ كانوا في السابق يعتمدون على الطاقة الحيوانية.
تمّت ترجمة كتاب الجزري
"الجامع بين العلم والعمل النافع في صناعة الحيل"
الى عدّة لغات وتُرجم بعضه الى لغات أخرى،
اذ أن الأوروبيون اهتموا به اهتماما شديدا خصوصا
في 1300م وما بعد، أي بعد قرن وأكثر من تأليفه.
توفّي الجزري – رحمه الله – في عام 602 هـ - 1206م
* بعض من اختراعات أبو العز وشروحاته عليها
