أدوات أمريكا في المَنطِقة !...
رحيم الخالدي
هنالك مثل قديم يقول إحذر حرامي الدار، لأنه الوحيد الذي يبتعد عنه الشك، ولكنه في الحقيقة عدو يلبس رداء الأخ الوديع، وهذا الذي جلب لنا الويلات .
أُبتلي العراق بجيرانه، الذين لا يدعون موبقةٍ الا وقد عملوها وبعين وقحة، رغم المواثيق الموقعة معهم بعلاقات حسن الجوار، وتراهم من خلال كلامهم أنبياء لكنهم أفاعي بالأفعال .
أدوار يمثلها رؤساء هذه الدول، فمرة ترى الدعم والإلتزام قطري، ومرة سعودي! وأخرى تركي! وأخيراً الاردن دخلت على الخط في الوقت الأخير؟ رغم الخسارات التي تلقتها عصابات داعش من قوة الحشد الشعبي المقدس، إثر الفتوى الالهية التي أطلقها المرجع الأكبر السيد علي السيستاني.
لغريب بالأمر دخول الملك الاردني على الخط! ومساعدة أبناء العشائر الأنبارية بتسليحهم، وهو بالأمس يساند التيار السلفي، ويساعد دخولهم الأراضي العراقية لمقاتلة الجيش العراقي، ويتم إستقبالهم إستقبال الفاتحين، بعد تنفيذ المهمة المناطة بهم، يأتي ذلك تزامناً مع الإنتصارات الكبيرة، التي حققها الجيش السوري، والمقاومة الإسلامية في القلمون وجرود عرسال، وتحول المعركة في الأنبار، لصالح قوات الحشد الشعبي والقوات النظامية العراقية، وتقدم قوات حماية الشعب الكردي، في تل أبيض وعلى الحدود السورية ـ التركية.. والأهم من ذلك كله، تسخين جبهة درعا ـ السويداء في الجنوب السوري، الذي حولته الخيانة الأردنية، الى مرتع للعصابات المسلحة، المدعومة من غرفة عمليات الأردن.. فما الذي أخاف أميركا والأردن! وما حكاية الخلافات الأردنية ـ السعودية؟
إرسال أربعمائة وخمسون عسكريا أمريكيا للعراق، يبعث الى الريبة، وأين كان هذا العدد! غائب طيلة الفترة السابقة، وأين الميثاق الموقع بين الحكومة العراقية والأمريكية، الذي يلزمها بحماية العراق، من خلال القواعد المنتشرة في المنطقة .
مركز العمليات المشتركة في الأردن، والذي تديره المخابرات الأميركية، يجمع على طاولته كل المنتمين، للحضن الأميركي في المنطقة، وهذا مخطط يتبع المخططات السابقة، التي كانت تُدار بها العمليات اللوجستية، بمساعدة المجاميع الارهابية .
هل ستنجح الأردن في إدارة العمليات الإرهابية، التي تحرق المنطقة طوال الفترة الماضية، وهل سيتحقق أمن إسرائيل! لا سيما أن الاردن يعتمد إعتماداً كلياً، على المساعدات النفطية العراقية، وما هو موقف الحكومة العراقية من هذا الامر مستقبلاً !