استيقظ فزعاً ، بدأ وكأنه لتو قد فرغ من ماراثون بسرعة شديدة حاول التخلص من ثاني اكسيد الكربون ليبدله بالآكسجين ، نظر لساعة التي على الحائط بعينيه الذابلتين استغرق من الوقت دقيقة حتى استطاع أن يرى انها تشير الى الرابعة صباحاً ثم كل شيء حوله ساكن ..

وقف بصعوبة أسند رأسه بيده ، أضاء المصباح بسخط شديد ولم يرى سوى سرير ذو إيطار بٌني ولحاف أبيض وساعة على حائط أصفر ثم لاشيء آخر في هذه الغرفة ، اختفت الخزانة البالية ذات الدرج المخلوع ، دائماً ما كان يشعر أن كومة الملابس فيها تنظر إليه بعتب فيمقتها أكثر ..

الكتب التي كان يعتبرها ورقته الرابحة الآخيرة أيضاً اختفت .

والدفتر الذي كان يجمع فيه ذاكرته حتى لاتندثر إختفى .

وفي لحظة ذهول ، ركض دون توقف حتى استيقظ فزعاً وذهب ليفتح النافذة ..