هناك ارتباط وثيق بين الدورة الشهرية لدى النساء المبتليات بممارسة العادة السرية ومشاهدة الأفلام الإباحية، لفهم ذلك نحتاج إلى معرفة نقطتين مهمتين:

النقطة الأولى:

في هذه النقطة توضيح لعلاقة العادة السرية بالتوتر أو القلق أو الحزن بالعادة السرية، ويمكنك اختصار هذه النقطة بالإطلاع على الصورة أسفله (صورة١).

اعتادت المدمنة على العادة السرية التخلص من التوتر أو القلق الناتجين من التعرض لضغوطات الحياة أو غيرها من الأحزان أو المشاعر السيئة مثل ضغوطات البيت أو الأهل أو الدراسة أو العمل وغيرها عن طريق ممارسة العادة السرية، نعم لأن العادة أثناء ممارستها تُنسى "هموم الدنيا وما فيها" بتعبيرنا؛ فتنسى الفتاة أثناء الممارسة ضغوطات الحياة ومصائبها "ولو لفترة مؤقتة"، فالعادة السرية يُفرَز أثناءها وبعدها هرمونات من ضمنها الدوبامين والسيروتونين والبرولاكتين وغيرها والتي تزيل القلق والتوتر وتريح النفس حتى يتكون لدى المدمنة شهوة متكررة تنشأ أو تأتي متى ما واجهت مثل تلك الضغوطات "لكنها بالتأكيد ليست حلاً صحيحاً لذلك".


Image title
صورة١: علاقة التوتر والقلق والحزن بممارسة العادة السرية

النقطة الثانية:

الدورة الشهرية تتغير فيها الحالة المزاجية؛ بافتراض أن الدورة مدتها ٢٨ يوماً، نجد أن الأسبوع الأول وبعد انتهاء الدورة الشهرية يبدأ المزاج بالتحسن تدريجياً مقترناً ذلك بارتفاع هرمون الإستروجين تدريجاً حتى نهاية الأسبوع الثاني، اليوم ال ١٤ أي منتصف الدورة تحدث الإباضة؛ وهي خروج البويضة من المبيض نحو قناة فالوب وهو مكان تلقيحها من قبل الحيوان المنوي من الذكر، الفترة حول الإباضة "أي قبلها وبعدها بيومين أوربما أكثر أو أقل "لست متأكدا تماما من هذه الأرقام" فترة مهمة جداً كون الشهوة لممارسة الجنس عالية جداً فيها لأنها أفضل فترة قد تُخصّبُ فيه البويضة بواسطة الحيوان المنوي من الذكر إن مورس الجنس وقتها" بعد الأسبوع الثاني أي بداية الأسبوع الثالث ينخفض المزاج بشكل حاد مقترناً بانخفاض الإستروجين المفاجئ كذلك، وجود هرمون البروجسترون في الأسبوع الثالث يجعل المزاج متقلب فتجد الفتاة فيه نفسها تبكي أو تغضب بسهولة حتى ينخفض هذا الهرمون كذلك في الأسبوع الرابع؛ وهنا تكون المرأة في أسوأ حالاتها المزاجية إلى أن يأتي الأسبوع الذي يليه وتبدأ الدورة الشهرية من جديد وهكذا دواليك، (صورة٢) أسفله توضح ذلك بشكل مبسط.

Image title
صورة٢: الحالة المزاجية خلال الدورة الشهرية*الأحداث وقتها تقريبي ولا تطابق الواقع بالضرورة*


Image title

من خلال فهم النقطتين السابقتين نستنتج أن الفتاة الممارسة للعادة السرية تواجه وقتين معتادين للشهوة؛ وهما وقت مرحلة ما حول الإباضة "من اليوم ١٢-١٦" والوقت الآخر وهو متفاوت في الأسبوع الثالث والرابع "أسبوع الكآبة والحزن المقترنان بالتوتر والقلق" الذي قد ينافس مرحلة ما حول الإباضة في قوة الشهوة وذلك لارتباطه الوثيق بما ذكر في النقطة الأولى.

معرفة ما سبق يهمنا للفتاة التائبة والتي تحاول قطعها؛ لأنه يُساعدنا في أمرين:

الأمر الأول:

هو لماذا بعد أسبوع أو أسبوعين من قطع العادة قد تسقط الفتاة مرةً أخرى في ذلك الإدمان وتحاول مرة بعد مرة إلى أن تيأس لا سمح الله.

الأمر الثاني:

أنه بعد معرفة ما سبق يُمكن للفتاة توقع متى سوف تأتيها الشهوة أو الأعراض الإنسحابية إن قاومتها ولكي يُحقّقُ ذلك بأكمل صورة يجب على الفتاة كتابة الملاحظات اليومية لمدة شهر موضحةً فيها متى تأتيها تلك الحالة ومتى تنتهي لأن كل فتاة لها كيفية خاصة لتغير الحالة النفسية والمزاجية تبعا للتغير الحاصل في التفاعل مع التغيرات في الدورة "وضحت أهمية كتابة الملاحظات في موضوعي *كيف تترك إدمان الإباحية؟*" وتتجهز لها بأفضل حلولٍ قد كتبت بواسطة التائبين السابقين أو الحسابات المختصة بذلك في هاشتاق #كم_لك_بدون_إباحية في تويتر أو تطلع على مواضيع كثيرة في موقع علاج إدمان الإباحية antiporngroup.com وأيضاً يشرفني إطلاعكم على المواضيع الأخرى في مدونتي
‏  ففيها الكثير مما قد ينفع لأجل التخلص من العادة السرية أو إدمان الإباحية.


                 {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ}
                  🙌أسألك يا رحمان المخرج من هذه الآفة والرزق بعدها🙌

انتهى✍🏼...@arabcaser


مصادر ساعدتني:

١
٢