خ
خلف سرحان

إنسان يحاول فهم نفسه أكثر، وفهم( ما) و( من) حوله، ولو بنسبة.

مدة القراءة: دقيقة واحدة

الكنيسة والخَمَّار!

قصة الكنيسة والخمار!

منقولة.

.......

يقال والعهدة على الراوي أنه في عام 2007، وفي قرية صغيرة (Mt. Vernon) في ولاية تكساس الأمريكيّة، قرَّر رجلُ أعمال أن يفتح خمارةً بجانب كنيسة معمدانية (Baptist).

بدأ رُوَّادُ الكنيسة حملةً ضدَّ الخمارة وصاحبِها، بالرَّسائل إلى البلدية، ثمّ بالدُّعاء على الخمَّارة كلَّ ليلةٍ في الكنيسة.

وتقَدَّم العمل في بناء الخمَّارة. وعندما أوشكت أعمال البناء على الانتهاء، وكانت الحانة على وشك أن تفتح أبوابهَا، بَرِقَ البرق، وزمجر الرّعد، وضربتْ الصاعقةُ مبنى الحانة، فدكّته دكّا.

احتفل أعضاءُ الكنيسة بانتصار الربّ لهم، وإجابتِه لدعائهم على الخمّارة.

أمّا صاحب الخمَّارة، فرفع دعوى قضائية ضدَّ الكنيسة وأعضائها، وطالب بـمليوني دولار، على أساس أن الكنيسة بدعائها كانت مسؤولةً عنْ زوال استثمَاِره بوسائل مباشرة أو غير مباشرة.

في المحكمة، أنكرتْ الكنيسةُ بشدَّة كلَّ مسؤولية، ونفَتْ كلَّ علاقةٍ بين صلواتها وزوال الحانة، مستدِلّةً بدراسة للأستاذ بينسون (Dr. Herbert Benson) من جامعة هارفارد

التي أكّدت ْ أنّ لا تأثير للصّلاة والدّعاء على مُجْرياتِ أُمور الدُّنيا.

نظرَ القاضي في الأمر، وأثناء التصريح بالحكم، قال:

"لا أعرف كيْفَ سأحْكُمُ فى هذه القضية، ولكن يبدو من الأوراق

أنَّ لديْنا خَمَّارًا يؤمن بقوَّة الصّلاة والدُّعاء، ولديْنا مجْمعًا كنيسيًا بأكمله لا يُؤْمن به".

............


خ
خلف سرحان

إنسان يحاول فهم نفسه أكثر، وفهم( ما) و( من) حوله، ولو بنسبة.

أهلاً بكم في مدونتي! أنا كاتب شغوف أشارككم أفكاري وتجربتي في الحياة من خلال تدوينات أسبوعية. أستكشف فيها التوازن بين القيم والمغريات التي نواجهها يومياً، وكيف يمكننا أن نعيش حياة مليئة بالمعنى والعمق. انضموا إلي في هذه الرحلة الأدبية!

انضم الى اكتب

منصة تدوين عربية تعتد مبدأ البساطة في التصميم و التدوين

التعليقات