أهبُكَ قلبًا داميًا
وحُبًا غارقًا ثكلًا
وروحًا لا تحتمل سِوى أنّ ترى تلك الفتاة، الفتاة التي بَعثرت مشاعرِي من جديد، الفتاة التي لا تُحسن الوقوف تَحبوا على رُكبتين صغيرتين وتسرق النظرات وتهتف بإسمها النجمات ، سقطتُ وكأنما أرى حُلمًا كم كُنت أتمنى أنّ يبقى حُلمًا كي أستطيع الثبوت في هذه الحياة فلقد تفطر داخلي بإكملهِ ، لماذا نقضت كُل العهود وصُنت هذا العهد الظالم الذي لا يُسبب سِوى المتاعب ؟
لماذا فعلت بي وبنفسكَ هذا وماذنبُها تلك المُتيمة في حُبك تلك الخائبة في إختيارِها لك ؟
لماذا أصبتني بسهامك الخارقة حتى بعد الخمس سنوات تُلاحقني !
لتُسلِمَ لي كهولًا قبل آوانهِ ، مازلتُ في ريعاني حُبك ولم أستطع بدأ الحياة لم ألد من جديد كما عهدتُكَ بل أنقضت جميع عهودي ياذاكَ الغريب ، غريبٌ بعد أنّ أنبت في صدري شجرةً عامرة صالحةً لك وطالحةً لغيرك وعندما أمسكتُ زمام أُموري تخرجُ لي طفلتُك !
التي سُميت بأسمي ، التي ترى فيها وجهي وحلمك الذي لا يكتمل لكي تُحبها وتخنقُك حتى مماتك ودفنك ورُبما بدعائِها لك ، عندما تُنادي بإسمي داخل حُجرك ؟
هل أبكي فرحًا ياطفلتي ؟
أم أبكي على نفسي التي ذبُلت وغرقت عندما رأتكِ أكثر ؟
أنني في حيرة هل لي بأنّ أُقبلك وأشتمم رائحة حُبٍ دفن للعالم وحيٌ يُرزق بين أضلُعي ، لم يمت حُب أبيكِ قط إلا عندما رأيت أُمكًِ وهي تتمتع بندائِك وتقول مُناتي كما يُحب أباكِ ، آهٍ ما أقسى الرجال وآهٍ على قلوبٍ أعماها ذلك المُسمى بالحب .
-غادة آل سليمان