What is most personal is most general" - Carl Rogers"

الاقتباس أعلاه لعالم النفس كارل روجرز قرأته مصادفة ً في تغريدة جعلتني أتوقف عنده لبرهة كونه يلامس تساؤل لطالما راودني..

ماهو الحد الفاصل بين خصوصية المعاني التي نلبسها للمواقف التي نمر بها وبين عمومية تجربتنا الإنسانية ؟؟

تلك الخصوصية التي نحاول التشبث بها عبثاً في محاولة لشرعنة مشاعرنا "ألمي مُبرر كونه فريد وخاص" والواقع أن الألم مبرر لمجرد  شعورنا به !! والسؤال الحقيقي لماذا نميل لإيصال هذا المعنى المتفرد حول خبراتنا للآخرين؟؟

ماهي حقيقة هذا التفرّد ومالذي يمثله لنا ، وهل الإقرار بالعناصر المتفردة للتجربة يقتضي تجاهل عواملها المشتركة، فبالنهاية بعد تشريح كل تجربة هناك معنى كامن مشترك نستطيع الالتقاء به مع الآخرين كمصدر  للتفهّم المشترك وفي هذا الأمر مساحة مواساة مريحة لا يستهان بها..

المهم هو تقبّل فرادة مكونات مانمر به من خبرات وتقبّل المعاني الكامنة خلفها بما فيها من معاني أصيلة مشتركة نحتاج للتواصل معها من أجل تعايش أفضل مع من حولنا مهما ظهر لنا من اختلافات على السطح ففي نهاية الأمر ما يجمعنا أكثر بكثير مما قد يفرقنا ..

وإن كان السبيل للوصول لهكذا موازنة ليس بالأمر السهل ولكنه بكل تأكيد يستحق الجهد المبذول ..