أقف على عتبة تجربة جديدة وأتطلع إلى كل شيء تحديداً تلك الأشياء التي آلمتني, آذتني, أزعجتني في فترة ما مضت, أدرك الآن أني كنت بحاجة لها كلها, ربما لصقل جوانب ضعفي أو تشذيب جوانب قوتي وربما لأسباب أخرى خاصة بها أو عامة بي .. كل ما أنا متأكدة منه أني كنت بحاجة إلى كل شيء منها بشكل ما, لذا أنا ممتنة لوقوفها في وجهي يوماً ما, لشغب بعضها واعتراض بعضها الآخر, ممتنة لها شيئاً شيئاً!


لا أقول بأني تغيرت فلا يمكنني الجزم بذلك لكني أدركت الكثير بدءاً من ذاتي وانتهاءً بها مروراً بالحياة وما فيها, لا أقول بأني مستعدة للحياة بشكل أفضل مني سابقاً لكني أقول: أبذل جهدي وأتوكل على الله, أحاول أن أكون أنا, لا أقل ولا أكثر والعون من الله.


لست مستعدة بعد لتجربتي الجديدة ولا هي الأخرى رحبت بي بعد, أنا الآن على وشك أن أكون كحالة كرة الطائرة, حين تكون طائرة في الهواء إلى حيث لا تدري.. ولا تدري إذا كان الهواء والاتجاه وقوة اندفاعها كل ذلك وغيره سيمكنها من اجتياز الشبكة أم أنها سترتد .. أنا ككرة طائرة محلقة في الهواء باستسلام تام!


/* على هامش النص .. وَحديثٍ ما,, قلت لصديقة لي: "يحبسنا الله في حالة ما ربما حتى نكتشف شيئاً عن ذواتنا, وإن كان الأمر كذلك فغالباً لن نتجاوز تلك الحالة حتى نكتشف ذلك الشيء, وأنا اكتشفت أشياء, نقاط ضعف وأخطاء لست متأكدة من أني أصلحتها لكني عرفتها".  */


عودةٌ للنص .. الذي كنت أفكر بأن يكون توثيقياً أقول فيه لنسختي القادمة : تذكري كل شيء حتى أتفه الأشياء كي لا تنسي ما تعلمتيه, تذكري أنك وفي أي لحظة أيا كان اختلاف/تشابه الشخوص والأحداث والأماكن من حولك سيكون لك أن تكوني أنتِ بأخطاءك في التفكير, أنتِ بأخطاءك في التدبير, أنتِ بأخطاءك في التعامل مع ذاتك قبل أي شيء آخر, سيكون لك ذلك لكنك بالأحرى حينها ستجترين الماضي في صورة حاضر, لا الماضي بذاته بل ذاتك الماضية!


كنت أفكر بنص توثيقي وأجدني الآن في نص آخر مختلف وكل ما أرجوه منه أن يكون كجرعة المضاد التي أعود إليها كلما دعت الحاجة والحاجة سَ تستدعي!