بعد أن أغلق صنبور الماء أعاد فتحه من جديد ، غسل يده للمرة الخامسة على التوالي
كان يريد أن يشعر بأن كل شيءٍ على مايرام ،وأعصاب يده تعمل الى الان ، وأن عيناه لاتزال تحدق بهذا الفضاء الخالي من الإنارة ..
- لما لاتزال مستيقضاً ؟! سألته على مضض لأنها اعتادت اجابته التالية
- انه الشبح الاسود يمتص دمي أشعر به يحوم حولي كل ليله
- انفث عن يسارك ثلاثاً ، مالت الى الجهة الآخرى
- لكنه يكبر بسرعة هائلة أشعر به يتجول داخل جسدي ثم دون سابق إنذار أشعر به يطوف حولي لا آعلم أين يتجه ، يسألني في كٌل مره يأتي ماذا لو كان خيارك مختلف ! وندور كل ذلك الوقت في حلقة إستجواب تستنزفني .
- إذاً مارأيك بهدنه ، هكذا قالت له حين وضعت اللحاف على وجهها ..
لكنها حين استيقظت صباحاً آدركت أن الشبح الآسود قد إلتهمَه ..
هل سيداهم الشبح أحلامها الآن !؟
"الرجل لا يصبح عجوزاً حتى يحل الندم مكان أحلامه"
هذه التدوينة كتبت باستخدام اكتب
منصة تدوين عربية تعتد مبدأ
البساطة
في التصميم و التدوين