‏⁧‫

‏قال الله تعالى : { كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله }  

الأمة التي ذكر الله في كتابه أنها خير أمة وميزها الله بميزة عظيمة ...

‏الأمة التي ذكر الله في كتابه أنها خير أمة وميزها الله بميزة عظيمة ...

‏⁧‫ لن تستقيم إلا بهذه الميزة العظيمةالتي ميزها الله من بين كل الأمم السابقة ألا وهي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

‏‏⁧‫فسواء عادت الهيئة أو لم تعد فلا بد للإنسان أن يحمل في همه خدمة الدين والشريعة والطريق السوي المستقيم في منهجه .

‏⁧‫من الأمثلة الواقعية ، صليت مع رجل ترى عليه أخطاءً في الصلاة،انصحه ووجهه فهذا من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وأذكر في هذا المقام موقفاً هذا اليوم،صليت في مسجد في أحد أحياء الخرج فصلى صبي في الصلاة وبجانبه صاحبه يلاعبه في الصلاة فشوش على المصلين .

ولم يترك صديقه في حاله يخشع في صلاته ، ففرقت بينهما وبعد الصلاة أتيت الصبي المسيء لصلاته خارج المسجد وقدمت له واجب النصيحة ، فتقبّل النصيحة بصدر رحب رغم أنه يعرف أحكام الصلاة إلا أنه احتاج لمن ينصحه ويذكره بهذه الآداب ولذلك قال الله عز وجل { وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين } ،


فلا بد للإنسان أن يقدم هذه الركيزة التي هي من ركائز هذا الدين القويم إلى من يرى شخصا يفعل معصية أو يوجه لعبادة أو عمل خيّرٍ ،

ولا يعني هذا أن الذي ينصح فقط هو صاحب التقوى ومن بانت عليه علامات الالتزام لا بل كل مسلم وإن كان عاصياً إن كان بأسلوب حسن ولطيف فإن المنصوح له سيتقبله بصدر رحب ، قال الله تعالى:- {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (104)


أسأل الله أن يجعلنا آمرين بالمعروف ناهين عن المنكر إنه ولي ذلك والقادر عليه ، وأعتذر على الإطالة ولكن رأيته موضوعاً مهماً في هذا الزمان وفي تقلبات الفتن فاللهم ثبت قلوبنا على دينك ، والصلاة والسلام على خير الأنام محمد سيد المرسلين الكرام .