أحياناً تخوض تجربة ما وعندما تنتهي وربما قبل خط النهاية تُسر إلى نفسك -إن كان معك زملاء تحربة- لن أعود لمثل هذا لاحقاً. قبل أن يعصف الخريف بالمدينة قرر الشباب الذهاب في رحلة جماعية بالدراجات إلى شاطئ أدنبرة كتجربة أولية للكثير منا. الحياة كلها تجربة وكما قال لي أحد أساتذتي في الجامعة ذات مرة "حاول أن تجرب كل شيء في الحياة مرة واحدة على الأقل" عندما سألني "هل تشرب الكحول؟".
كتابة تدوينة عن التجربة يعني أنها فاقت توقعاتي، كما أن التجارب الناجحة تستدعي كتابة أسباب نجاحها. رغم أنني أجد أن موضوع الرياضة بشكل عام وموضوع الدراجة بشكل خاص يستحق الكتابة والإهتمام من عدة جوانب إلا أنني أود الكتابة هنا فقط عن نموذج النجاح الذي يمكن أن يطبق على أي تجربة. أنا أحب تحليل التجارب سواء الناجحة أو الفاشلة والنظر في تفاصيلها ربما هذا ما تعلمته من الهندسة.
أنا أكتب الآن من الجوال ولا يمكنني التدقيق لذلك من الأفضل أن أختصر الأسباب في ما يلي:
١- الخطط التي تحتوي على رؤية وقيادة ناجحة وترتيب مسبق هي خطط قابلة للنجاح بشكلٍ كبير.
٢- الإختيارات المتطرفة إلى أقصى اليمين أو إلى أقصى الشمال سبب من أسباب فشل الكثير من التجارب. الوسطية خيار جيد، لا يمكن أن نأخذ أصحاب تجربة أولية في رحلة طولها ٣٠ ميلاً مثلاً أو ميلاً واحداً فهذا قصير جداً لن تستشعر التجربة من خلاله.
٣- اختيار المجموعات مهم كذلك. لو أن أحدنا أراد خوض التجربة بنفسه لشعر بالملل والتعب. كذلك أحياناً هناك أشخاص ناجحين ليس لأنهم كذلك ولكن لأنهم كانوا ضمن مركب حمل الجميع إلى بر الأمان.
سأكمل لاحقاً .. ✋️