ففي زوبعةِ حديثِها تُخلق القسوة
ومن بين الجفونِ يرتعد الأبطال
جوهرٌ وماسٌ هو ذاك السواد ؟ ألا بأنهُ حقق فتوحاتٍ وإنتصارات ..
وجدٌ يُصيبني وكأنما رمحٌ بيد جساس ..
فحبيبتي تُشبه الإعصار في رونقِها وتقتل
من الحُب فارسًا مغوار ..
تقصف أوتارًا في إنحناءات جسدُها وتُبعثر كُل نفسٍ حائرةٍ بعد المُستقام ..
تتنفس قنابل الكبرياء مع كُل رشفةٍ تستنشقها من الهواء وتُسحق عذوبةُ صوتها كالفقد إذا ما خالط الأسفار ..
حبيبتي أطهرُ من مياه الأمطار ، وأثقلُ من على الأرض بثبوتِ وإستحقاق ..
عصفت بقلبيّ كُل نبضٍ عصيٌ هو بإنفراد ..
وإستسلم بعضي ، بل كُلي دون ترددٍ أو اضطراب ..
ها أنا الآن بين ذراعيك هل ستُخبئينني كطفلِ يتيم ؟
أم ستحكمي علي بالقصاص ؟
لم أعد شُجاعًا كما عهدتني ، بل طيرٌ بجناح ..
وجناحي الآخر بين خلجاتِ نبضكِ يستنجد بلهفةِ وصُراخ ..
نزفتُ دمًا من حُبكِ حتى كادت نفسي تُزهق تنكيلًا ودمار ..
-غادة آل سليمان