‏" تطوي لنا صفحةُ الأقدار .. أعمارا

‏عامٌ يمر .. وعامٌ يطرقُ الدارا

‏يا عام كن《رقم خيرٍ》في زيارتنا

‏ولا تكن عن شمال العمر《أصفارا》"

‏⁧

إعتاد البشر على الإستبشار وتبادل التهنئة بالعام الجديد ،،

وفي كل بداية نستمع لعبارات الندم على الفوات السريع ونختمها بالدعاء للأفضل لعامنا المقبل ..

تزامنا مع مشاعر التقصير بالعام الفائت ، تنتشر رسائل التخطيط للسنة القادمة ، ونبدأ نخطط ونكتب الأهداف ونحن مشحونين بمشاعر الإحباط الماضي ونود أن نعوّض بالآتي،، فنقوم بوضع خطط يتحكم بها أكثر من أمر وددت الحديث عن بعضها هاهنا :

* بدايةً يغلبنا الحماس للخطة وننسى تقييم خطة العام الماضي لذلك قبل أن نبدأ لابد من القياس والتقييم لخطة السنة الماضيه : هل كانت الأهداف صحيحة ؟ وهل تقسيم الزمن كان مناسبا لقدراتي وإمكانياتي ؟ ماذا طبقت وما لم أطبق ولماذا ؟

أقيس مدى الإلتزام من عدمه وارى موطن الخلل لأستدركه في العام الآتي .

* ثانيا : في زمن الإنفتاح ومتابعة المميزين في شتى المجالات ، أصبح لدينا تشتت بمانريد أن نتطور به ، فالكل يعرض علينا مايتميز به ، ونحن ندوّن الكتب والدورات حتى وصلت الى قائمه مطوّله يصعب الإلمام بها ، لذا من أول الخطوات وأهمها تحديد (المجالات ) المناسبه لي والأفضل أن لاتتعدى الثلاث مجالات التي أرغب بتطويرها في هذة السنة .

* ثالثا : على المبتدأ ومن لديه خلل بالإلتزام يضع خطة شهرية وكل شهر يجددها حتى يتعرف على نفسه ويسهل عليه تقييم خطته ومراجعتها ،، ثم بعد ذلك يتدرج بخطة ل 3 شهر من ثم 6 أشهر وأخيرا خطط سنوية ،،

النفس لابد أن تعتاد حتى لاتنفر وتكره ثم تترك .

* رابعا : يحتج الكثير بأنه لايعرف كيف يضع خطة بالتالي يفرط في 360 يوما من عمره بدون هدف ،، الأفضل طلب المساعدة ممن يستطيع وتكون أول أهدافها تعلم وضع الخطط حتى لايضيع باقي عمره هباءً منثورا .

* خامسا : النفس تزهو وتحيا بتطويرها بالجانب الديني بالقرب من الله فلاتميتوها بتطويرها ذاتيا وماديا فقط ،، وليكن أول الأهداف الصلاة على وقتها فهي المعلم الأول للإلتزام والإنضباط .

ختاما :

خلقنا الله لهدف رئيسي لايغيب عن ذهن المؤمن وتدور حياته لأجله فلا تأخذنا الدنيا عنه :

قال تعالى : ( وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) ..

وقال عز وجل ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين )

فليس أجمل من أن استحضر أن يومي كله وتخطيطي بالكامل هو لأجل الله وحدة ..

مبارك لكم العام المقبل ودمتم منجزين مميزين