"كل الأشياء أجادت التملُّص من قاعدة الاستثناءات"

يبدو أن هذه الجملة كانت درس البارحة ..

وفي الوقت ذاته كانت صفعة جديدة في وجه إيماني ،أو ربما على طريقة أصحاب الإيجابية "تحولٌ إيمانيّ جديد" ..

على كُلٍّ ..

أكتُب الآن عزاءً لإيماني ومُساندةً له معاً ..

أكتُب متوشّحةً سواد العزاء وبياض أمل مقضوم أُجابِهُ بهِ مُقبِلَ أيامي :

هل تعلم مامعنى أن تمشي بشعورين ينقُض أحدهما الآخر؟ أن تُحب وتكره في آن ،أن تُؤمن وتنفي في آن ، أن ترغب وتموت الرغبة في ذات اللحظة ،و أن تشحذ شغفك ويتضاءل في الوقت حينه ؟

أنا يا إيماني وضياءي ما امتلكتُ خياراً أُسيّر به كل ماسبق على مايُرام، لقد لُويَت ذراعي حتى عجزت عن مؤازرتِك ..

حاولتُ جاهدةً أن أُبقِيك معي ولكني في طريقي أنهكتني الحروب، ولمّا رأيتُ أنني أنهزم ،لممتُ ماتبقى مني و عُدت ..

لنرَ ،نصف قلب ..نصف رغبة ..وبقايا شغف ،ونصفك ..

لقد عقدُت هُدنةً مع الحياة حتى أُضَمّدُك ،لأن المرء يواجه الحياة بإيمانه ، ولا أُريد أن أواجهها بنصف ؛لأنك دائماً ماكُنتَ ترفض أنصاف الحلول والعتاد..

كانت تلك الأشياء هي التي استطعتُ حمايتها ،أرجو أن تكون غنيمتي وعزاءك ..آمين ..

-نوره محمد