أخذوني إلى إحدى الطبيبات النفسيات
بعدما قالوا إني من المجنونات
لأنهم رواني أتكلم وانأ وحدي في الطرقات
اشتكي لقلبي بعدما صرنا مغفلات
…إنهم ينادونني “حان دورك يا فتاة”
بعد دق الباب دخلت امشي بكل أنات
رفعت راسي لأرى فتاة من الجميلات
رشيقة ، أنيقة ، توزع علينا الابتسامات
كانت ترتدي كالطبيبات
ترى في وجهها أحسن السمات
قالت وبتواضع ” تفضلن يا سيدات”
لقد كنت أنا وإحدى الصديقات
من الذين بهي الجنون معتقدات
“بم انتن مريضات؟؟ ..لعلى أداوي العلات “
استرسلت في الكلام…وبدأت انتقي العبارات…
..”أنا لست من المجنونات ..إنني من المتهمات..
إلى أين ستأخذنا هذه الحياة
إننا ننتهي مع مرور الساعات
إننا معرضون للوفاة .. لقد كثرت الأزمات
… ألا ترون القدس وسوريا ومصر …..وبقية البلدات
وقريبا دورنا …… //انه آآآت// …….
أين عهد الغزوات؟؟ .. اين عهد الفتوحات؟؟
أين الأندلس؟؟ .. لقد ضاعت والأوان فاات
كلنا مخطآت …
نحن لديننا هاجرات
و في سبل الشيطان سائرات
و الإخوة لم يبقى لها معنى في قاموس المفردات
آآه وآآآآه بل آآآآهــــآآآآآت
انك أنت أيتها الطبيبة من الحسناوات الفاتنات
لما لم تلبسي الحجاب لتكوني من البدرات المكنونات
الم يبقى مكان في مجتمعنا للمحجبات؟؟؟
لما نتهمهن بأنهن معقدات؟؟
إنهن لعرضهن صائنات
ولحسنهن ساترات
ولقلوبهن مطهرات
إنكن عربيات
لما تتبعن الغربيات
إنكن تسلكن الدروب الوعرات
إننا نستهين في الحياة التي تكون بعد الممــات
لا نفكر إننا للحفر ذاهبات
ولا نقتدي بأمهات المؤمنين والمؤمنات
نصدق كل ما يقص علينا من أكاذيب وخرافات
حتى صارت الدماء بساط تفرش في الساحات
…. إما مللتن من هذه الحياة؟؟….
افتحن للتوبة جديدا من الصفحات
لا تكن من المتبرجات
ولدين الإسلام كن سائرات
ولكتاب الله حافظات
ولعرضكن صائنات
وفي حياتكن مبتسمات
..إنها أحلى حياة..
حياة المهتديات
ذوات القلوب الطاهرات
المصليات ،القائمات ، على سبل دينهن ثابتات
وللمحتاجين مساعدات ومعاونات
والآن استأذنكن يا سيدات
فالقلب بدأ بالأنات 
وارجوا من الله أن تكن من المهتديات
وأتأمل أن يرجع الإسلام إلى ما كان عليه في زمان فات
وان نجتمع بعد كل هذا الشتات
وداعا فالآن اثبت إنني لست من المجنونات
فديننا غريب وأنا من الغريبات